أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية والمنسق الأممي للإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، أن ما يحتاجه المدنيون في سوريا هو وقف إطلاق النار واحترام القانون الدولي الإنساني، موضحا أن الأمم المتحدة تتابع كل خيار ممكن لمساعدة المحتاجين في شمال غرب سوريا.
وقال لوكوك -في تصريحات خلال زيارته لتركيا أوردها الموقع الإلكتروني لمنظمة الأمم المتحدة- "إن المدنيين في شمال غرب سوريا يعانون أزمة إنسانية خطيرة، وقد أدى النشاط العسكري في المنطقة إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص منذ ديسمبر الماضي معظمهم من النساء والأطفال".
وذكر المسئول الأممي، أن المدنيين يعانون من أجل البقاء في ظل ظروف مروعة، موضحا أنه وعلى الرغم من الجهود غير العادية التي تبذلها المنظمات الإنسانية، فإن المساعدات لا تصل إلى كل من يحتاجها.
وأشار إلى أن المهمة المشتركة لعدد من وكالات الأمم المتحدة في إدلب كانت خطوة حاسمة لدعم جهود الإغاثة المستمرة في شمال غرب سوريا، موضحا أن هذه الوكالات تمكنت من جمع معلومات تفصيلية مباشرة عن الاحتياجات على أرض الواقع وعن أفضل السبل لحماية المدنيين، ووجدت أن الكثير من الناس يعيشون في خوف من التفجيرات والقتال، وأنهم يحتاجون إلى المأوى المناسب والغذاء والصرف الصحي والخدمات الصحية الأساسية والحماية.
وفي هذا الصدد، أعلن المسئول الأممي أن الاحتياجات تفوق الموارد لتلبية احتياجات النازحين في عمليات الإغاثة.
وأكد لوكوك أن الأمم المتحدة ترسل شهريا مئات الشاحنات من تركيا إلى شمال غرب سوريا محملة بالطعام والماء والخيام، وطالب بالحفاظ على استمرار هذه العمليات الإنسانية وزيادة طاقتها، وأوضح أن المنظمة الدولية ستزيد مساعداتها بعد أن اتفقت مع السلطات التركية على مضاعفة عدد الشاحنات التي ترسلها عبر الحدود إلى 100 شاحنة يوميا.
من جهتها، أعلنت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت تقديم 108 ملايين دولار إضافية لتمويل عمليات الإغاثة.
وقالت كرافت: "إن المساعدات الإنسانية مجرد استجابة، لكن الحل يكمن في الوقف الفوري لإطلاق النار".
بدوره، أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب خلال زيارة لأنقرة، أن "بلاده ستقدم مساعدات إضافية لسوريا بقيمة 89 مليون جنيه إسترليني جزء منها لإدلب".
وتصاعد القتال في إدلب في الأيام القليلة الماضية مع تكثيف العمليات العسكرية التركية بهدف منع تقدم القوات السورية في آخر معقل للمعارضة بشمال غرب البلاد.