الجمعة 10 يناير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

جحيم لوس أنجلوس وكاليفورنيا| نيران مدمرة بفعل تغيرات المناخ.. «إمام»: حدثت نتيجة تحلل أوراق الأشجار وتصاعد غاز الميثان.. والحرارة زادت 3 درجات ضعف المعدل العالمي

..
..
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذر خبراء البيئة وعلوم المناخ من تأثيرات التغيرات المناخية ووصفوها بـ"الحادة" نتيجة زيادة معدلات استخدام الوقود الأحفوري الذي ينتج عنه زيادة معدلات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ما ينتج عنها ظواهر متطرفة تهدد البيئة، ولعل آخرها زيادة معدلات الحرائق التي ضربت ولاية كاليفورنيا بأمريكا.

كما أشار الخبراء إلى أن درجات الحرارة زادت 3 درجات ضعف المعدل العالمي، وأن عمليات الاحتراق تأتي نتيجة  تخمر الأوراق المتساقطة وتصاغد غاز الميثان "أحد غازات الاحتباس الحراري، وطالبوا بالعدول عن استخدام الوقود الأحفوري للحفاظ على الكوكب من التدمير.

حرائق لوس أنجلوس

حرائق لوس أنجلوس

جدير بالذكر، أن المنطقة الجنوبية لولاية كاليفورنيا الأمريكية شهدت أحد أكثر حرائق الغابات المدمرة منذ عقود. 

كما أشارت وكالة أسوشيتدبرس، بأن الحرائق لا تشتعل عادة في هذا الوقت من العام، لكن عدة عوامل اجتمعت معًا لتحدي التوقيت بشكل سريع وقاتل.

وشرح بيان "الوكالة"، بأن الحرائق بدأت برياح سانتا آنا العملاقة التى أثارت النيران والجمر بسرعة وصلت إلى أكثر من 150 كيلومتر فى الساعة، وهو أسرع من المعدل الطبيعي، فضلًا عن عودة الجفاف الشديد والتقلبات الجوية التى أدت إلى نمو أطنان من النباتات  فى أماكن الأمطار الغزيرة، ثم درجات الحرارة المرتفعة بشكل قياسي والتى جففت النباتات حتى أصبح احتراقها أسهل، علاوة هن حدوث تيار نفاث غير عادي والكثير من خطوط الكهرباء الواقعة فى قلب هذه الهبات القوية.

بدوره يقول الدكتور مجدي علام، خبير البيئة العالمي، «مما لا شك فيه أن التغيرات المناخية الحادة باتت تهدد العالم، وتشير إلى أضرار ناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة التي سجلت خلال الـ500 عامًا الماضية إلى 0.9 أقل من الواحد صحيح على عكس ما حدث خلال الـ45 عامًا الماضية من بداية استخدام الفحم والوقود الأحفوري ولا يزال استخدامة مع النفط والأنواع الأخرى مثل: الكيروسين أو الجازلوين بما فيها البيو جاز وغيرها».

الدكتور مجدي علام، خبير البيئة العالمي

وأضاف "علام"، أنه كلما زاد استخدامم الوقود الأحفوري كلما زادت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ما ينتج عنها الكثير من الأضرار على النظم البيئية الرئيسية مثل الغلاف الجوي كنظام أول، ثم نظم المياه ثم الطعام والثلاثة تمثل مثلث نيكساس "يضم المياه والطاقة والغذاء" وهي أكثر تأثرًا بتغيرات المناخ.

ويشرح "علام": «فالتلوث يأثر على النظام البيئي ما ينتج عنه ظواهر حادة "شديدة التأثير" مثل زيادة نحر السواحل ما يحدث في المدن الساحلية المهددة مثل إسكندرية، علاوة عن زيادة الحرائق في الغابات الكثيفة التي تنتشر في أمريكا الجنوبية والبرارزيل وأمريكا الشمالية وجزء من قارة آسيا. وهنا أي خلل في الأنظمة يسبب زيادة حالات الحرائق في مثل هذة المناطق بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، الذي قد تسبب خسائر في الكرة الأرضية إلا إذا تراجعت الدول الصناعية الكبرى العشرين عن الصناعات المسببة لانبعاثات الكربون والنتروجين وغاز الميثان فهذة الغازات هي منظومة زيادة الاحتراق الكوني وزيادة الاحتراق العالمي للغابات في كل أنحاء العالم».

وبحسب تصريحات منسوبة لـ"جنيفر بالش"، باحثة في الحرائق بجامعة كولورادو الأمريكية، إن الحرائق الصغيرة والقوية اشتعلت فى غرب أمريكا خلال العقدين الماضيين مع ارتفاع درجة حرارة العالم. 

ووجدت دراسة نشرت فى مجلس ساينس فى أكتوبر الماضي، والتى تناولت 60 ألف حريق منذ عام 2001، أن الحرائق الأسرع نموا قد تضاعفت فى معدل تكرارها منذ عام 2001، وتسببت فى دمار أكبر بكثير من الحرائق الأبطأ والأكبر حجما. 

وأضافت «بالش» إن الحرائق أصبحت أسرع، والجاني الرئيسة المشتبه به فى ذلك هو تغير المناخ وارتفاع الحرارة التى جعلت حرق الوقود أسهل عندما تكون الظروف مواتية لذلك.

بوضوح.. التغييرات المناخية وتأثيرها على البيئة مع د/وحيد امام.. استاذ علوم البيئة ج عين شمس
 الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة

وبدوره يقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة: أغلب الحرائق التي اشتعلت في أمريكا حاليا أو الحرائق في أوقات سسابقة في أوروبا وإفريقيا سواء في المغرب والجزائر أو وسط إفريقيا أغلبها بسبب التغيرات المناخية لارتفاع درجات الحرارة التي زاد متوسطها عالميًا من 1.5 إلى 3 درجات مئوية، وخاصة في منطقة افريقيا والشرق الأوسط ضعف المتوسط العالمي وخاصة في فصل الصيف وخاصة في ظاهرة "النينيو" ثم بدأت في فصل الشتاء في ظاهرة "اللانينا".

وأضاف "إمام": تحدث الحرائق بسبب أوراق الأشجار المتساقطة التي تتعرض لعمليات تحلل لا هوائي بفعل أنواع من البكتريا التي تولد غاز الميثان "أحد غازات الاحتباس الحراري" مع ارتفاع درجات الحرارة ما يسبب اشتعال ذاتي، بدليل ما يحدث في مقالب القمامة التي تشتعل النيران بها نتيجة عمليات التحليل اللاهوائية.