أعلن رئيس وزراء السودان، الدكتور عبد الله حمدوك، تشكيل لجنة تحقيق عليا برئاسة النائب العام تاج السر الحبر، في الأحداث التي جرت يوم أول أمس خلال مسيرات نُظمت في مدينة الخرطوم، على أن تتقدم اللجنة بتقريرها النهائي في فترة أقصاها 7 أيام.
وكان مجلس الوزراء السوداني، قال إن مسيرات شعبية حملت مطالب جماهيرية مرفوعة لأجهزة الحكم الانتقالي، انتهت بأعمال عنف أصيب فيها عدد من المواطنين السودانيين، وأوضحت وزارة الصحة أن 53 شخصا أصيبوا في تلك الأحداث.
وأعرب حمدوك، في خطاب وجهه للشعب السوداني بعد منتصف ليل الجمعة، عن أسفه للأحداث المؤسفة "التي صاحبت المسيرات الشعبية يوم الخميس، والتي شهدت استخدام العنف ضد المدنيين"، مشددا على أن هذا الأمر "مرفوض قطعيا في عهد حكومة جاء بها الحراك الجماهيري".
وقال رئيس وزراء السودان إن الحكومة الانتقالية تُدرك أن الحراك الذي صنع الثورة وقادها للنصر كان قلبه ووقوده الشباب الذين كانوا مشاعلها وحراسها وحماتها، مؤكدا أن الجميع سواسية أمام القانون بلا تمييز، وأن ذلك سيكون منهج الحكومة الانتقالية على الدوام.
وأضاف أنه كان يدرك من اليوم الأول لتوليه المسئولية أن التحديات كبيرة، لكنه يعول على العمل المشترك لإنجاز مهام الثورة، موضحا أن هناك مصاعب تواجه السودان تتطلب قدرا عاليا من الصبر والتفهم والعمل المشترك.
ولفت إلى أن الثورة ليست حدثا عابرا في تاريخ الشعوب لكنها عملية مستمرة، تستطيع إنجاز المستحيل بالتخطيط الاستراتيجية والعمل المشترك، وعدم الاستعجال، موضحا أن من أبرز التحديات التي تواجه السلطة الانتقالية، هى كيفية إعادة هيكلة وتطوير جهاز الدولة وأجنحتها المختلفة لتؤدي واجبها الأساسي، في خدمة السودانيين.
