أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، أن الانتقال المنشود في قطاع الطاقة يجب أن يساهم في تحسين سبل العيش وتوفير الفرص المناسبة للجميع، والحد من الانبعاثات وليس إبطاء معدلات النمو والتقدم، حسبما أفادت قناة سكاي نيوز.
ودعي الجابر، جميع الدول إلى تعزيز طموحاتها واتخاذ إجراءات فعالة لإعداد خطط العمل المناخي الوطنية بما يتماشى مع "اتفاق الإمارات"، بالتزامن مع وضع تطوير البنية التحتية الخضراء في صميم خططها، وتطبيق سياسات تحفيزية ذكية لتشجيع القطاعات الصناعية على الالتزام بأهداف العمل المناخي، واستقطاب استثمارات القطاع الخاص، مشدداً على ضرورة إجراء حوار صريح وشفاف حول سُبل الحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية بالتزامن مع ضمان أمن الطاقة وتعزيز النمو الاقتصادي.
وأشار إلى أنه يجب الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لترشيد استهلاك المياه، وتحقيق تغيير إيجابي جذري في مجال كفاءة استخدام الطاقة وخفض الانبعاثات، من خلال التغلب على تحديات استقرار الإمدادات التي تواجه شبكات الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تعزيز استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعات كثيفة الاستخدام للطاقة والمياه لتوسيع نطاق الاستفادة منها بصورة أسرع، مما يتطلب استثمار كافة الدول في مواردها البشرية وتطوير مهاراتهم لتلبية احتياجات الاقتصاد الأخضر الجديد.
جاء ذلك في كلمته خلال جلسة رفيعة المستوى ضمن "حوار بيترسبرج للمناخ" الذي يُعقد سنوياً، حضرها أولاف شولتس مستشار ألمانيا الاتحادية، وإلهام عليف رئيس أذربيجان، وعدد من الوزراء وذلك في العاصمة الألمانية برلين.
وأجرى الدكتور سلطان الجابر عدداً من اللقاءات الثنائية على هامش حوار بيترسبرج مع كلٍ من إلهام علييف رئيس أذربيجان، وأنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية، ستيفان سيجورني وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي.