الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

«الدوحة» توفر الملاذ لـ«إخوان» السودان وتنقلهم إلى تركيا.. أنقرة تستقبل 17 عضوًا بارزًا من التنظيم الإرهابي خلال الأشهر الماضية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عكفت «الدوحة» على توفير ملاذ آمن وحاضنة لجماعة الإخوان «الإرهابية» بعد السقوط المدوى الذى شهدته الجماعة في العديد من الأقطار العربية، والتى كان في مقدمتها مصر بعزل محمد مرسى عن الحكم في ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وفرار العديد من الإخوان إلى السودان..
إذ لجأت إلى توفير الحماية اللازمة لهم ودعم نظام البشير، ولكن عقب سقوطه باحتجاجات شعبية في أبريل ٢٠١٩، وفرت لهم ممرًا آمنًا للعبور إلى تركيا، لا سيما الموالين والمقربين لنظام البشير، لعدم مساءلتهم قانونيًّا على جرائم التنظيم الإرهابية.
حماية بلا حدود
منذ عزل مرسى في مصر ٢٠١٣، أولت الدوحة اهتمامًا كبيرًا بعناصر الإخوان لا سيما الفارين إلى السودان من مصر، بتأمين الحماية الكاملة لهم، ساعية إلى وضعهم في الخرطوم لدعم البشير ومساعدة حكومته على التماسك في وجه «عاصفة الربيع العربى» لمنع الإطاحة به، حيث كان يعد «البشير» آخر معقل للإسلامويين في العالم العربى، بعد فشلها في الدفع بالإخوان إلى الحكم في أكثر من دولة عربية والحفاظ على مواقعهم فيها، حيث كان سقوط الإخوان في مصر بمثابة نكسة كبرى للمشروع القطرى، والشارع السودانى أيضًا حطم آمال الدوحة في توفير بيئة آمنة وحاضنة للجماعة الإرهابية بعد الإطاحة بالبشير ونظامه في أبريل ٢٠١٩.
وسعت «الدوحة» إلى حد كبير لحماية آخر معقل لحكم الإخوان في السودان، وجعلها الحاضنة الأكبر لعناصر الجماعة، بعد أن خسروا مواقعهم في العديد من الساحات العربية، وباتوا مطلوبين أمنيًا بقضايا تتعلق بالإرهاب، إذ انتقل الكثير من قيادات الصف الثانى بالجماعة للعيش في السودان على أن تتكفل قطر بالإنفاق عليهم، وبقائهم هناك في ظل صعوبة انتقالهم إلى تركيا من مصر، والتى باتت تضم عددًا كبيرًا من قيادات الجماعة وأسرهم، الذين سافروا قبل فرض مصر قيودًا على السفر إلى تركيا، إذ اشترطت موافقة أمنية مسبقة في ديسمبر ٢٠١٤ للسفر إلى أنقرة.
انتقال تأمينى
وفّرت الدوحة ممرًا آمنًا بعد سقوط حكم البشير لإخوان السودان، حيث التوجه إلى تركيا بتسهيل انتقال أفراد وعائلات وأموال إخوان السودان الفارين من الخرطوم إلى أنقرة، عن طريق شبكة منظمة يقودها مستثمر نفطى كبير ومعه سودانيان يحملان الجنسية التركية، إضافة إلى نجل عنصر إخوانى كبير، وبمساعدة مجموعة أخرى تضم أتراكًا وعربًا يرتبطون بعلاقات وثيقة مع النظامين التركى والقطرى والتنظيم العالمى للإخوان، وذلك بحسب «سكاى نيوز عربية».
واستقبلت تركيا ما يقرب من ١٧ عضوًا بارزًا من تنظيم الإخوان بالسودان، خلال الأشهر الماضية، عقب الإطاحة بالنظام الإخوانى الذى كان يقوده البشير في أبريل ٢٠١٩، إثر الاحتجاجات التى استمرت لأكثر من ٥ أشهر وطالبت بعزله عن الحكم، حيث كان من بين تلك الأسماء «العباس وعبد الله حسن البشير» شقيقا عمر البشير، واللذان تربطهما علاقات قوية مع النظام التركى وذراعه اليمنى في السودان أوكتاى أرجان، الذى صدرت مذكرة توقيف بحقه في الخرطوم، بالإضافة إلى تسهيل انتقال ٥ وزراء سابقين ومسئولين في أجهزة أمنية تابعين للبشير.