الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الأئمة.. ذراع قطر لمواجهة الثورة في السودان.. نظام تميم يبنى المساجد بالمدن السودانية.. ويوظف الأئمة التابعين له في العمل بها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسعى قطر منذ فترة طويلة، إلى استغلال الدين واللعب على وتر العاطفة الدينية لدى شعوب الدول العربية، في محاولة لتنفيذ أهدافها، وهو ما اكتوى السودان بنيرانه على مدى سنوات.
وتمثلت الخطة القطرية في خطوتين، الأولى بناء المساجد بكثرة في المدن السودانية وأماكن التجمعات الكبيرة، ثم تمكين الأئمة التابعين لها ولجماعة الإخوان الإرهابية من العمل بها، لاستخدامهم وقت الحاجة. 



المساجد القطرية بالسودان
استغلت الدوحة وجود نظام حاكمٍ موالٍ لها، في بناء عدد كبير من المساجد، حيث تعود هذه الخطة إلى سنوات طويلة مضت، ففى أكتوبر ٢٠١٥، افتتحت منظمة قطر الخيرية، الذراع القطرية؛ للتوغل بالدول العربية، مسجد المصطفى في الخرطوم، بحضور سفير قطر في السودان «راشد بن عبد الرحمن النعيمى».
وشيدت المؤسسة القطرية ٢٧ مسجدًا في السودان، بتكلفة وصلت إلى ٤.٢٥ مليون ريـال قطرى، خلال عام ٢٠١٥، وسط تسهيلات كبيرة من الجانب السوداني، وفقًا لما أعلن عنه مساعد المدير التنفيذى للتنمية الدولية بقطر الخيرية «إبراهيم زينل».
واستمر الوضع كذلك في السنوات التالية، بافتتاح مساجد ذات حجم كبير، مثل مسجد «أبو بكر الصديق»، في ولاية الجزيرة، والذى تصل مساحته إلى ٢٣٠٠ متر مربع، وبتكلفة ٣٩٤ ألف ريـال قطرى تقريبًا.
وسعت المؤسسة القطرية، عبر هذه الإنشاءات المتعددة، عبر السنوات الأخيرة، إلى استغلالهم وقت الحاجة، ويبدو أن ذلك جاء مع قيام الثورة الشعبية السودانية، وإطاحة الشارع بجماعة الإخوان من الحكم والحياة السياسية في البلاد، لذا عمل الأئمة التابعون لقطر وجماعة الإخوان الإرهابية، على تحريض الناس على الثورة باستغلال الدين، ومنهم يوسف شيخ، والذى يشغل منصب خطيب مسجد الدوحة في الخرطوم، ونائب رئيس هيئة علماء المسلمين هناك، ويعرف بقرضاوى السودان.
وحرض الشيخ خلال خطبة الجمعة في مايو ٢٠١٩، على الثورة من منبر مسجد «سيد المرسلين» بشمال الخرطوم؛ حيث دعا المصلين للخروج لنصرة الإسلام قائلًا: «يا من توليتم أمر هذه البلاد، إياكم ودين الله، دين الله خط أحمر، والشريعة غاية الغايات، ولا نقبل مساسًا بها ولا تعديًّا عليها».

ويثير الأئمة التابعون لجماعة الإخوان الإرهابية، ذات العلاقات الوثيقة بنظام الحمدين، الأزمات منذ بدء الثورة السودانية، ففى مسجد مدينة «الكاملين» العتيق بوسط السودان، طرد المصلون الإمام، خلال خطبة جمعة ١٧ يناير الماضى، بعد حديثه عن القضايا السياسية.
وهو الأمر الذى تكرر في مسجد «ود البخيت»، بمدينة أم درمان السودانية، وفقًا لما نقله موقع «السودان نيوز»، حيث تحدث الإمام عن شهداء الثورة السودانية، وهو ما أثار غضب المصلين، وقاموا بطرده. 
تعهد بالتطهير
وردًا على الخطط الإخوانية، تعهد وزير الشئون الدينية والأوقاف السودانى، نصر الدين مفرح، بتطهير مساجد بلاده من الأئمة الذين ينتمون إلى تنظيم الإخوان الإرهابى.
وأكد وزير الشئون الدينية والأوقاف السودانى، في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، نوفمبر ٢٠١٩، أن عددًا من كوادر الحركة الإسلامية، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية في السودان، يحاولون استغلال المساجد من أجل ترويج أفكارهم، ونشر التطرف عبر المنابر.
وأضاف نصر الدين مفرح، أن عددًا كبيرًا من المساجد في السودان، وتحديدًا العاصمة، أصبحت موجهة ضد الثورة والعمل ضد الحكومة، بعد أن فشل مشروع الحركة التى يتبعونها في البلاد، وهزيمتهم من قبل الثورة، ما دفعهم ومن يدعمهم إلى الهجوم بعبارات جارحة ضد المسئولين في البلاد.