الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

خبراء: العلاقات المصرية الروسية متكافئة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته الـ 51 ندوة بعنوان "أفق تطور العلاقات الاقتصادية المصرية الروسية" والتي تقام ضمن الاحتفاء بعام مصر روسيا 2020 "عام التعاون الإنساني"، وذلك بحضور شريف جاد رئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، والدكتور نور ندا أستاذ الاقتصاد والإدارة، والدكتور نبيل رشوان الخبير في الشئون الروسية. 
وقدم الدكتور نبيل رشوان في بداية كلمته عن تاريخ العلاقات الروسية المصرية على المستوى السياسي، لاسيما فترة ما بعد ثورة يوليو 1952، إذا أكد على أن العلاقات الثنائية المصرية قد شهدت تطورًا كبيرًا بعد فترة يوليو 1952، بعد رفض أمريكا إعطاء السلاح للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وإجباره على الدخول فيما يسمى بـ "الحلف الإسلامي" وذلك لحصار الاتحاد السوفيتي. 
وأكد أن العلاقات المصرية الروسية ليست علاقة صغير وكبير وإنما هي علاقة متساوية ومتكافئة، فمصر قدمت للاتحاد السوفيتي خدمة لا تقدر بثمن، فهي من جعلت الاتحاد السوفيتي دولة عظمى، ويجب ألا نقف مطئطئي الرأس، فالتحالف السوفيتي مع مصر جعلها قادرة على الدخول للمنطقة العربية والأفريقية باعتبارها باب الدخول لتلك المنطقة. 
وتابع: "مصر بموقعها الجغرافي تُعد حجر الزاوية في المنطقة العربية والأفريقية، فمصر دائمة العضوية في الدول العربية والأفريقية، وإذ كان حجم الاستثمار الروسي في المنطقة العربية والأفريقية يقدر بنحو 20 مليار دولار فحجم الاستثمار في مصر فقط هو 10 ميار دولار، وأننا تعاملنا مع روسيا وجعلناه دولة عظمى عندما دخل السلام السوفيتي وانتصرنا في عدوان 56، وبعدها في حرب الاستنزاف، ثم نصر أكتوبر المجيد، وبهذا أخذ الاتحاد السوفييتي مكانة عالية وسط الدول العظمى، كما فتحنا سوقًا للسلاح الروسي في أفريقيا".
ونوه بأن الاتحاد السوفيتي كان وما يزال حريصًا على دعم مصر سواء في المجال الدزلي أو السياسي، منوهًا على أن الاتحاد السوفيتي شارك في بناء أكثر من 97 مصنعًا في مصر. 
ومن جانبه قدم الدكتور نور ندا سردًا تاريخيًّا عن نشأة العلاقات المصرية الروسية في المجال الاقتصادي منوهًا على أهمية القيمة التكنولوجية التي يقدمها الجانب الروسي في مصر، والتي يجب أن نستفيد منها بشكل كبير. 
كما تطرق ندا خلال حديثه عن المشاركة الروسية في مشروع الضبعة، إذ أشار إلى أن الجانب الروسي يشارك في المشروع بنسبة 80% ما يقدر بـ 25 مليار دولار، ومصر تسهم فقط بـ 20%، وأن مصر سوف تقوم بسداد هذا الدين بعد الانتهاء من إنشاء المشروع وتشغيله، منوهًا على أن مشروع الضبعة سيقوم بنقل مصر نقلة نوعية ويعلن عن انتقال مصر إلى العصر النووي، وبذلك يتم فتح أفاق جديد. 
منوهًا على أن روسيا تسعى إلى فتح آفاق جديدة مع أفريقيا، ومصر هي بوابة الدخول إليها، فروسيا تستهدف استعادة نفوذها في المنطقة بعد الخطأ الفادح الذي فعلته الإدارات السابقة بإهمالها أفريقيا، مشيرًا إلى أن الجانب الروسي في اتجاه بأن يشارك في مشاريع مهمة داخل المنطقة الأفريقية، وأن هناك اهتمامات مشتركة بين الجانبين الروسي والمصري وأولهما هي محاربة الإرهاب والفكر المتطرف.