رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مشرف "التراث الشعبي بالقومي للمسرح": تاريخ أفريقيا يحتاج لإعادة كتابته مرة أخرى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور محمد عبدالصمد، المشرف على إدارة التراث الشعبي بالمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، إن مفهوم النسبية الثقافية يعتمد على الفكرة الأساسية في البناء الكلي للمجتمع الثقافي المتكامل، ويمثل مدخلا إلى التقبل للآخر.
وأضاف عبدالصمد خلال ندوة "دور المرأة وإسكات البنادق"، والمنعقدة الآن بقاعة شباب أفريقيا في بلازا 1 بمعرض القاهرة للكتاب: "نحن أبناء ثقافة فلكلورية ترتكز على الموروث الثقافي، والتعامل مع الثقافة يتطلب التعرف على البناء الثقافي ذاته، والعمل على تطويره وذلك ينعكس صورة المجتمع ككل للأفضل".
واستعرض عبدالصمد في حديثه الجذور الذكورية في الدول الأفريقية، ومشكلة العروبة والزنوجة، إلى جانب دور المرأة في الجذور التاريخية، وأيضا الدور الذي تلعبه القيادات الشعبية، مؤكدا أن تاريخ أفريقيا يحتاج إلى إعادة كتابة مرة أخرى.
وأوضح عبدالصمد، أن الأمثال الشعبية تلعب دورا هاما في عملية الغرس الثقافي، والتنشئة الاجتماعية، حتى يقوم المثل الشعبي بدوره التعليمي الواضح، كما تحاول هذه الأمثال نقل الخبرات من السلف للخلف، مضيفا أن المفاهيم الثقافية الذكورية تسيطر على الأمثال لدى الشعبين، ولكن هناك صياغات نسوية ضد الخطاب الذكوري السائد، فقد تقوم المرأة بإنتاج نص خاص بها يحفظ لها بوجودها الفاعل، وقد تعكس الأمثال الشعبية تأثير التفكير الغيبي والدور الذي يلعبه في حياة الشعوب والجماعات في الأنساق الاجتماعية والثقافية.
جاء ذلك، بحضور الدكتور محمد أمين عبدالصمد، المشرف على إدارة التراث الشعبي بالمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، والدكتورة إيناس حسام الدين، أستاذ فلسفة الأنثروبولوجيا في علوم الإنسان، والباحثة في الشئون الأفريقية، ويدير الندوة وليد السباعي.
يذكر أن فعاليات الدورة الـ51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، قد انطلقت الأربعاء 22 يناير الماضي، وتستمر حتى 4 فبراير الجاري، تحت عنوان "مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع"، وتحل السنغال ضيف شرف هذه الدورة، وجرى اختيار العالم المصري الدكتور جمال حمدان شخصية المعرض هذا العام.
وتشهد هذه الدورة حضور 40 دولة عربية وأجنبية، بزيادة 5 دول عن الدورة الماضية، ويشارك بها 900 دار نشر، منها 594 ناشرا مصريا، و255 ناشرا عربيا وأجنبيا، و7 ناشرين للكتب الإلكترونية، و41 مشاركا ضمن مكتبة سور الأزبكية، و3 مشاركات لذوي القدرات الخاصة، ولأول مرة اختيار سفراء للترويج للمعرض خارجيا.