أعلنت الجمعية المصرية لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان، إدانتها واستنكارها الشديد لواقعة سقوط ضحية جديدة لجريمة ختان الإناث بقرية الحواتكة التابعة لمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، والتي أصرت أسرتها على التشبث بتلك العادة الذميمة والتي يجرمها المشرع المصري.
وأكدت المحامية رباب عبده، نائب رئيس الجمعية ومسئول ملف المرأة والنوع الاجتماعي، أن الواقعة تمثل انتهاكا صارخًا لحقوق الطفل لمخالفتها أحكام قانون الطفل.
وأضافت، في بيان اليوم السبت، أن هذه الواقعة تكشف وبما لا يدع مجالا للشك ضرورة محاربة عدد من الموروثات والعادات المغلوطة والتي تنتقص من حقوق المرأة، على الرغم من أن الدولة المصرية ممثلة في قيادتها السياسية الرشيدة لا تدخر جهدا في مسار تعزيز ودعم حقوق المرأة والطفل بها.
وشددت على ضرورة تصويب مسار مكافحة تلك العادات الضارة بل والقاتلة ايضاَ، مشيرة إلى أن الواقعة الأخير لوفاة فتاة الحواتكة تكشف عن حجم الفجوة الحاصلة بين جهود الآليات الوطنية المعنية بشئون المرأة والطفل بمصر، وبين القواعد الشعبية المستهدفة بجهود تلك المجالس والآليات الوطنية، مما يجعل تلك العادات ومرتكبيها ومؤيديها في حالة من الأمان والاستمرارية بفضل تلك الموروثات المغلوطة وغير الصحيحة سواء دينيًا أو طبيًا أو ثقافيًا أو مجتمعيًا.
