الخميس 05 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

أنصار بيت المقدس أو أنصار البيت الأبيض؟!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يعد غريبًا على الأسماع و لا بعيدًا عن الأذان حديث العلاقة بين الحركات الإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية بل وأجهزة الاستخبارات الغربية. 
ولهذا يقبل العقل تصديق أخبار العلاقة المباشرة و غير المباشرة و الدعم المادي و المعنوي الذي يتلقاه من يطلقون على أنفسهم المعارضة السورية أو ما يسمى الجيش السوري الحر و الجماعات الإخوانية و القاعدية على الأراضي السورية من الكيان الصهيوني و من جهاز استخباراته "الموساد" و كذلك علاج المصابين في أرقى مشافي تل أبيب .
والحالة هذه لم تنشأ من فراغٍ و لكن لها من القرائن و الأدلة ما يؤيدها من قديم .
وإلا فلماذا يصر باراك أوباما خلال زيارته لمصر عام 2009م على حضور قادة الإخوان لخطابه في جامعة القاهرة ، بل يدعو عشرة منهم على رأسهم سعد الكتاتني و يصمم على جلوسهم في المقاعد الأولى ؟!
ولماذا ترحب الجماعة الإسلامية بزيارته قبل أن تبدأ و بعد أن تنتهي ، وتقوم بعمل الترويج و الدعاية لها و له ؟!
ولماذا تصور الزائر في صورة الفاتح العظيم المخلص و كأن عمرو بن العاص قد بعث من جديد ؟
و لماذا تصدر بيانًا يحمل عنوان "أهلًا أوباما ... مصلحة أمريكا مع من؟".
لتمرر رسالة أن مصلحته مع الجماعات الإسلامية و تعده بتسهيل الحصول على خيرات الشرق الأوسط واستراتيجياته في مقابل تسهيل استيلائهم على السلطة ! فتحقق فيهم :"وعد من لا يملك لمن لا يستحق"! 
و عقب الزيارة أخرجت الجماعة بيانًا آخر بعنوان :"خطاب أوباما .. خطوة جيدة على الطريق" مدحت فيه الجماعة الإسلامية باراك أوباما و طالبته بالمزيد !
وخرج بيان آخر لرئيس تحرير موقع الجماعة – و الذي مازال رئيس تحريره – ناجح ابراهيم ، يمتدح أوباما مدحًا عاليًا رقيقًا و كأنه يتكلم عن العز بن عبد السلام بعنوان "تأملات داعية ! في خطاب أوباما" دعا فيه الحركات الإسلامية و تنظيم القاعدة و حركة طالبان بل و المسلمين إلى الاصطفاف و التوحد و العمل تحت راية الزعيم العظيم باراك حسين أوباما !
وإذا كنت متشككًا فانظر معي غير مأمور إلى ذلك الترابط الواضح بين تنظيم القاعدة و الولايات المتحدة لتعلم أن دائمًا ما يكون ظاهرًا يخدع و باطنًا لا علاقة له بالباطن .
كلما أرادت أمريكا أن تحط بلعناتها على بلدٍ ظهر لها ذلك التنظيم الرجيم ليعطيها المبرر في الاحتلال و تأمل :
مشهد أفغانستان .. بدأ بالقاعدة و انتهى بالأمريكان في جنوب و وسط أسيا على مقربة من روسيا و الصين .
مشهد العراق .. بدأ بالقاعدة و انتهى بالأمريكان في الشرق الأوسط .
مشهد ليبيا .. بدأ بالقاعدة ثم الناتو ثم القاعدة .
مشهد سوريا ... دعم أمريكي للقاعدة .
مشهد مصر ... تحالف أمريكي إخواني أنتج القاعدة في سيناء .
و كذلك مشهد تونس ... التحالف الأمريكي الإخواني انتهي بظهور القاعدة في تونس .
ولنا أن نعتبر بما نشرته اليوم السابع منذ أيام عن العثور في الأنفاق على غازٍ سامٍ صنع بإسرائيل كان متجهًا لإرهابيي سيناء ، ليكشف لنا لمصلحة من يعمل هؤلاء و من يناصرون و من يندهم بالمؤن؟
من مصلحة من إضعاف جيوش العرب بدءًا بالعراق مرورًا بسوريا و انتهاءً بمصر ؟
ومن يحاربون جيش مصر في سيناء هل هم أنصار بيت المقدس حقًا أم هم أنصار البيت الأبيض ؟ أم أنصار الجيش الإسرائيلي ؟
سأترك الإجابة لذكاء القارئ .