الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"يسرا" لجمهور معرض الكتاب: ألف جنيه كان أول أجر.. وعادل إمام "أهم حاجة في حياتي"

الفنانة يسرا
الفنانة يسرا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقد معرض القاهرة الدولى للكتاب ندوة فنية، للفنانة يسرا، شهدت تكريمها، حيث أهداها الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب، درع المعرض.
وقالت يسرا، خلال الندوة، التى أدارتها الناقدة علا الشافعي، إن أول أعمالها كان فيلم "قصر في الهواء"، وحصلت على ألف جنيه كأجر لها في الفيلم، موضحة أن هذا الفيلم فشل وسُحب من دور العرض بعد 3 أيام فقط، وهى رغم ذلك تحبه لأنها تعتبر مدير التصوير والمخرج عبد الحليم نصر، أول من آمن بموهبتها وقدمها في هذا الفيلم، وهو الذى نصحها ألا توافق على الاحتكار أبدًا، وهو المبدأ الذى تبنته منذ البداية.
وأوضحت يسرا خلال الندوة أنها قدمت العديد من الأعمال، على سبيل الانتشار، ولكنها توقفت عن ذلك بعد عملها مع المخرج يوسف شاهين، مؤكدة أنها تعلمت من شاهين الكثير وأنه علمها أن تحافظ على موهبتها وتحترمها.
ولفتت يسرا خلال الندوة إلى أنها ظهرت في عصر سعاد حسنى وميرفت أمين ومديحة كامل، وكان من الصعب أن تنجح وسط هؤلاء العملاقة، مشيرة إلى أنها حصلت على العديد من الإشادات، حيث قال أنيس منصور عنها إنها وجه عالمي، وكتب عنها أحمد رجب وإحسان عبد القدوس.
وأشارت إلى أنها تمتلك وجها بملامح غير مصرية، وكان عليها أن تثبت مصريتها، وهو ما جعلها تبذل مجهودا كبيراـ فقدمت دور الفلاحة وكان لا بد أن تغير من شكلها وتثبت أنها قادرة على تغيير جلدها.
وأكدت أنها تعتبر الفنان عادل إمام "أهم "حاجة في حياتها"، مضيفة أنه قربها من الجمهور، كما أنه شخصية عالمية، ولقى فيلم عمارة يعقوبيان وقت عرضه في الولايات المتحدة إشادات كبيرة، وقال جون مالكوفيتش إنه أحب كل الشخصيات، وإن شخصية عادل إمام سكنت وجدانه.
وتذكرت يسرا كواليس مسرحية "لما بابا ينام"، مع علاء ولى الدين، موضحة أنها أحبت كواليس المسرحية وكانت تظل حتى الفجر بعد انتهاء العرض تضحك مع علاء ولى الدين، موضحة أنها تحرص على تبخير المسرح وغرف الممثلين بيدها، وكانت دوما تذهب لغرفة علاء وتبخرها قبل العرض.
ولفتت يسرا إلى أن فيلم ضحك ولعب وجد وحب هو الفيلم الوحيد الذى أنتجته، مع عمر الشريف وعمرو دياب وطارق التلمساني، مؤكدة أن عمرو دياب لن يتكرر، لأنه حالة خاصة جدًا في الوسط الغنائي.
ووصفت أحمد زكى بأنه كان "صديقا شخصيا" لها وتعتبره أخا، وكان يحمل كل أسرارها، موضحة أنه على المستوى الإنسانى لن يتكرر، وهناك الكثير ممن يقلدونه حاليًا، مضيفة أنه "أجدع شخص ممكن تقابله في حياتك".
ودافعت يسرا عن الوسط الفني، بعدما وصفت الفنانة غادة نافع، ابنة الراحلة ماجدة الصباحي، الوسط الفنى بالجحود، حيث قالت إن كلمة الجحود صعبة، فمن المؤكد أن هناك تقصيرا، ولكن ليس جحودا، لأن الظروف أصبحت مختلفة، موضحة أنه لمدة 40 يومًا، فترة تعب والدتها، كان يأتيها 100 زائر يوميًا، ولم تقصد أحدا من الوسط في شيء إلا وقام بتلبيته لها، مؤكدة أن الوسط الفنى:عيلة كبيرة"، لكنها لا تعفي البعض من التقصير غير المقصود. 
ونصحت يسرا الجمهور في نهاية الندوة بعدم الاستسلام للفشل، لأنها تعتبر الفشل أول طريق النجاح، ولابد من البحث في أسباب الفشل للوصول إلى الطريق الصحيح، كما قالت إنها في بدايتها حرصت على العمل في مجال السينما من أجل الانتشار، حتى جاء الوقت الذى توقفت فيه مع نفسها من أجل انتقاء أعمالها والتفكير فيما تقدم للجمهور، والفضل في ذلك يعود للمخرج العالمى يوسف شاهين. 
وأضافت أنها حتى الآن، حينما تدخل لتصوير عمل فنى، تكون مرعوبة في أول يوم تصوير، ويكون أسوأ يوم في أدائها التمثيلي، ولهذا تحرص على عدم أداء المشاهد الصعبة في أول يوم تصوير، بسبب حبها للجمهور الذى تخاف أن تخذله فيما تقدمه. 
وأشارت إلى أن حب الجمهور والنقاد الذين ساعدوها حملها مسئولية كبيرة، وكانت أهم الشهادات بحقها شهادة الراحل أنيس منصور، بأن يسرا "وجه عالمى في السينما المصرية"، إضافة إلى إشادة الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس بأدائها التمثيلي. 
وأوضحت أن عملها باستمرار في الدراما التليفزيونية، في الفترة الأخيرة، جاء استجابة لحالة التطور التى حدثت ولفتت الأنظار للدراما التلفزيونية، فنجوم هوليود اتجهوا للعمل بالدراما منذ 10 سنوات، والتطور سيفرض على الجميع في المرحلة القادمة العمل عبر المنصات الإلكترونية، باعتبارها لغة العصر.