فى مثل هذه الأيام المباركة من كل عام يحتفل المسيحيون فى شتى بقاع العالم بعيد القيامة المجيد فما شهدته الجلجثة لم يكن حادثا عابرا وفى الطريق الى الجلجثة لم يكن حدث سجلة التاريخ فى سجل تاريخ البشرية قد مضى وانقضى بل هو الحدث الاعظم والاجل لانه متعلق بمصير البشرية منذ وجود الانسان الاول آدم وحتى المجىء الثانى للسيد المسيح فالقيامة وما صاحبها من أحداث الصلب والصليب هى حقيقة الإنجيل الكبري وجوهر المسيحية وحجر الأساس فيها فالحجر الذى رفضه البناؤن قد صار رأس الزاوية ؛ فالمسيحية لا تكون مسيحية من غير الصليب فتلك الخشبة التى كانت رمزا للعار لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة فيسوع صار لعنة من أجلنا ومن أجل خلاصنا وتبريرنا لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية " البنوة هنا ليست بنوة عادية جسدية لكن بنوتة من جوهر الله نفسه فهى بنوة فريدة لها نفس طبيعة الله ولاهوتة وجوهرة " فبشخص المعلق على الصليب صارا لصليب فخر فالصلب عندنا نحن المخلصين هو قوة الله للخلاص لذا فهو الحدث الاهم والاعظم لانه يتعلق بالمصير الابدى للبشرية جمعاء فالصليب من غير المصلوب عليه يسوع المسيح شخصيا لا قيمة له ولا معنى ومن هنا اخذ الصليب معناه وقوتة وعظمتة من شخص المعلق علية الذى مات وقام فى اليوم الثالث كما فى الكتب لانه ان لم يمت المسيح فباطل ايماننا فمات وقام بذاتة منتصرا على الموت قائلا اين غلبتك يا موت اين شوكتك يا هاوية قام واقامنا معة من قبور خطايانا لذا المسيحية بدون الصليب ليست مسيحية ففى الصليب تم الفداء والخلاص للبشرية جمعاء ؛ لانه بالخطية دخل الموت الى العالم كما يقول انجيلنا والموت الذى دخل الى العالم بحسد ابليس هزمتة فمن رحمة الله بالانسان ومحبتة اللامتناهية لجنس البشر بذل ابنه الوحيد لكى لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له حياة ابدية غير حاسبا لهم خطاياهم ؛ عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد , الله كان فى المسيح مصالحا العالم لنفسه والذى كان فى صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا لله بل اخلى نفسة اخذا صورة عبد صائرا فى شبة الناس ، واذ وجد فى الهيئة كأنسان وضع نفسة واطاع حتى الموت موت الصليب فيلبي 2 : 6 -8
حتى ان بولس فيلسوف المسيحية العظيم لم يفتخر بشىء فى حياتة الا بالصليب لايمانه بعمل الصليب الكفاري فقال حاشا لى ان افتخر الا بصليب ربنا ومخلصنا يسوع المسيح , وعن التجسد يقول الانجيل فى يوحنا 1 : 14 والكلمة اتخذ جسدا فالمسيح هو ذاتة الله الكلمة فلما جاء ملء الزمان ارسل الله ابنه مولودا من امراة مولودا تحت الناموس ليفتدى الذين تحت الناموس لننال التبنى غلاطية 4 : 4-5 فكان لابد ان يقوم بالفداء من اجل خلاص جنس البشر جاء الى ارضنا واتخذ جسدا فالتجسد كان من اجل الفداء والخلاص فالتجسد اقتضى ان يكون لله الكلمة وجود على الارض منظور وملموس ومحسوس فجاء يسوع الى عالمنا ففى مولود بيت لحم تحققت كل النبوءات وكان التجسد عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد فحين فسدت طبيعتنا البشرية بسقوط ابو البشرية ادم فكان لابد من تجديدها من الداخل وهذا هو سر الاسرار فى المسيحية وكما يقول الانجيل فى 2 كو 5 : 17 ان كان احد فى المسيح فهو خليقة جديدة ف يسوع المسيح له كل المجد بصلبة وموتة وقيامتة صار رجاء لكل البشر واصبحت القيامة رجاء البشرية فى الخلود فبقيامتة المجيدة غير مجري التاريخ فصار رجاءونا لانة بقيامتة اقامنا معة من قبور خطايانا كل من امن واعتمد خلص فالله يريد الجميع يخلصون والى معرفة الحق يقبلون لانه ( المسيح ) ليس بأحد غيرة الخلاص وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة ( استعير العنوان اعلاه من كتاب يحمل نفس العنوان للقس صموئيل مشرقى رئيس مجمع كنائس الله الخمسينية دون اى اقتباس من الكتاب اذ ان الامر اقتصر على اقتباس العنوان فقط).
البوابة القبطية
نشأت أبوالخير يكتب: القيامة رجاء البشرية فى الخلود
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق