الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

وكالة أفريقية: المجتمع الدولي منشغل بالنفط وليس الإنسان في ليبيا

مؤتمر برلين
مؤتمر برلين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت وكالة "CAJ News" الأفريقية، إنه وبالرغم من الجهود المبذولة من قادة دول العالم في مؤتمر برلين حول ليبيا، إلا أنه حتى الآن يصعب وصف المفاوضات بأنها حققت أهدافها.
وأشارت الوكالة إلى أنه جرى دعوة جميع الأطراف المعنية، وهم ممثلو روسيا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، كما التقى قادة الدول على هامش المؤتمر وتحدثوا وجهًا لوجه، وفي النهاية، تم توقيع اتفاق نهائي، لكن لم توجَّه دعوة لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج للمشاركة في المفاوضات، والذين غادرا المؤتمر قبل انتهائه. 
ووفقًا لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، "أصرت موسكو أن يتخلى منظمو المؤتمر عن فكرة الاجتماع من دون الأطراف الليبية". وبالتالي، فإن منع الغرب للحوار المباشر بين الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق يؤدي الى مزيد من التوتر "على الأرض".
وأضافت الوكالة: "إذا ألقينا نظرة فاحصة على الاتفاقيات الحالية، فإن النهج الكلاسيكي الجديد واضح.. الأوروبيون ليسوا مهتمين على الإطلاق بمواقف الليبيين. وستجرى جميع محاولات حل الأزمة الليبية خارج أراضي ليبيا. حيث تم نقل الاجتماعات الاقتصادية التي ستبحث آلية إصلاح البنك المركزي وسياسة الاستثمار وشركة النفط الوطنية إلى تونس".
وتابعت: "يبدو أن الشاغل الرئيسي للمجتمع الدولي ليس الكارثة الإنسانية في ليبيا، بل إلى أين ستتدفق عائدات النفط في النهاية. وما زالت موسكو وحدها تطالب بإصرار بإشراك الليبيين أنفسهم وجيرانهم في المفاوضات".
وأكدت الوكالة الأفريقية أن الآلية غير قابلة للتطبيق فقد تم بالفعل تحديد الحظر المفروض على شحنات الأسلحة إلى ليبيا، والتي أيدها المشاركون في المؤتمر، في قرار مجلس الأمن الدولي لعام 2011. ومع ذلك، خلال كل هذه السنوات، فلم تلتزم كل الأطراف بهذا الحظر". 
وأكملت: "أنقرة تورد الأسلحة والمعدات إلى طرابلس، وكذلك تنقل المسلحين من سوريا إلى ليبيا. وفي الوقت نفسه، على الرغم من تعهد الأطراف بمراقبة انتهاكات الحظر بشكل مكثف، الا أنه لم تناقَش العقوبات ضد المخالفين. أي أن كل الحديث عن حظر نقل السلاح إلى ليبيا، هو عبارة عن وهم كما هو حال العملية السياسية، وخصوصا أنها لم تشمل مفاوضات مباشرة بين حفتر والسراج".
وفي السابق تم تنظيم اجتماع حفتر والسراج تحت رعاية الأمم المتحدة. في الأمم المتحدة، وتدخلت دول حلف الناتو منذ عام 2011 ولمدة 9 سنوات ومازالت البلاد لا تستطيع الخروج من الأزمة لذلك، لن تؤدي المصافحات والصور المشتركة للمشاركين في المؤتمر إلى أي حل للصراع في ليبيا.
وأشارت وكالة "CAJ" إلى أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يصران على أنه "لا يوجد حل عسكري في ليبيا "، لكنهما لم يجدا حلاً سياسيًا. وفي الوقت نفسه، تُمنَع روسيا، التي تتمتع بخبرة أكثر إيجابية بكثير، من التأثير على الموقف. 
واختتمت الوكالة تصريحاتها قائلة: "في الواقع، كل هذا مررنا به بالفعل في سوريا على الرغم من المواقف الأوروبية والخطاب المسعور المناهض لروسيا، فإن منصة جنيف ماتت قبل أن تولد. والصيغة الوحيدة التي تعمل هناك، هي أستانا (روسيا-إيران-تركيا)، التي تعمل حتى يومنا هذا".