قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن المشاركة في القمة البريطانية الأفريقية للاستثمار تمثل إضافة جديدة للعمل الدولي المساند لجهود الدول الأفريقية من أجل النهوض بالقارة السمراء، موضحا أن هذا الاجتماع جاء في ظل أوضاع دولية تتسم بالاضطراب وعدم الاستقرار، وتزايد وتيرة الصراعات المسلحة، وانتشار ظاهرة الإرهاب وتداعياتها على القارتين الأفريقية والأوروبية.
وأوضح السيسي خلال كلمته بالقمة، والتي نقلتها فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الاثنين، أن هناك تحديات اقتصادية واجتماعية وبيئية متعددة الأبعاد، وهذا يؤثر بالسلب على جهود تحقيق التنمية المستدامة الشاملة والمنشودة، معربا عن تقديره للمملكة المتحدة لمبادراتها الهادفة لدعم المساعي الأفريقية نحو تحقيق الأهداف التى تم التوافق عليها إفريقيًا في أجندة التنمية 2063 وكذلك الأهداف الأممية المستدامة 2030.
كما أعرب عن تطلع مصر لبناء شراكات جادة بين الأفارقة والمملكة البريطانية المتحدة والشركاء الدوليين، مما يحتاج إلى أطر تعاونية تؤسس لعلاقات مستقبلية، ومن أهمها تقديم ضمانات استثمار حكومية للشركات الدولية ومنها البريطانية على نحو يساهم في طمأنة المستثمرين وتشجيعهم على ضخ استثمارات مباشرة في الدول الأفريقية.
وأكد الرئيس، أهمية العمل على تهيئة السبل لتعزيز المبادلات التجارية لتكون أكثر عدالة مع القارة، والاستناد إلى المصالح المشتركة وفتح الأسواق البريطانية أمام المنتجات الأفريقية لمعالجة الخلل الكبير بين الميزان التجارى بين الدولتين.
وتابع، أنه سيتم الارتقاء بمستوى الإنتاج الصناعى والخدمى بالقارة الأفريقية، وتوفير التمويل الدولى لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدول الأفريقية في كونها أكثر مساهمة في توفير فرص العمل، متابعا: "أؤكد لكم أن ما يشهده عالمنا من تحديات ينبغى أن يشكل حافزًا لتعاوننا المشترك من إمكانيات لطبيعتنا، بما يكرس من الإدارك المتبادل لوحدة المصير والمسار بين القارتين الأفريقية والأوروبية".
كما لفت السيسي، إلى أن تحقيق التنمية بكل أبعادها موضوع قمة اليوم، بعد مرور عام حافل من الجهد على طريق تحقيق أولويات القارة المتمثلة في إرساء الاندماج الإقليمي والتكامل الاقتصادى الأفريقي، مشيرا إلى أن هناك فرصا واعدة متنوعة أمام شركاء القارة أمام مستوى العالم تجعل من أفريقيا أحد أهم المقاصد أمام المؤسسات الدولية ذات الأهمية، مثل تلك المتواجدة هنا في المملكة المتحدة.
