رغم أنهما جيران في شارع المذبح بالجيزة من سنوات طويلة، لكن ذلك لم يشفع للمسن، الذى تفاجأ بقيام عاطل بالهجوم عليه داخل منزله والتعدى عليه بعدة طعنات، مما أدى لمصرعه في الحال، ليكتشف شقيقه الجريمة بعدها، ويقوم بإبلاغ رجال المباحث، الذين حضروا على الفور إلى مكان الواقعة.
في إحدى الحارات الضيقة، تجلس إحدى السيدات متشحة بالسواد، ملامح الحزن مرتسمة على وجهها، وبمجرد سؤالها عن المجنى عليه روت ملامح من حياته، وأكدت أنه لم يكن له تعامل مع الأهالى كثيرًا في المنطقة، وكان يعمل سائقًا على تاكسي، ولكن مؤخرًا قام ببيع ذلك التاكسي.
وقد تردد في المنطقة أنه قد باع ذلك التاكسى بمبلغ ٩٠ ألف جنيه، ويبدو أن الطمع قد تسلل إلى نفوس المتهم، فقام بوضع خطة محكمة للتخلص منه، وفى وقت متأخر من الليل، تسلل إلى الشقة وقام بطرق الباب ليفتح له المجنى عليه، وكان معه سكين، فقام بطعنه نحو ١٣ طعنة في أماكن متفرقة من جسده.
وقال أحد الأهالى ويدعى كريم، إن الضحية لم يستطع الدفاع عن نفسه، نظرًا لأنه مسن وضعيف الجسد، وهو ما استغله المتهم الذى سدد له عدة طعنات في أماكن متفرقة من جسده، مشيرًا إلى أن الكاميرات رصدت المتهم وهو متوجه إلى الحداد وقام بتجهيز السكين الذى نفذ به جريمته، وأشار إلى أن المتهم والضحية جيران منذ سنوات، كما أن الضحية يقيم بمفرده، وكان قد انفصل عن زوجته منذ سنوات.
وأوضح أن الجميع في المنطقة حزين على رحيل ذلك الشخص، فلم ير أحد منه سوى كل الخير، ولم يكن يفتعل أى مشاجرات مع أحد في المنطقة، كما أنه في يوم الواقعة تفاجأ الجميع بشقيق الضحية، وقد جاء إلى الحارة ويخبرنا بأنه يهاتف شقيقه ولكنه لا يجيب على الهاتف، فتسلل الشك والقلق إلى قلبه، فأسرع إلى الشقة، وعقب فتح الباب، اكتشف أن الضحية ملقى على الأرض والدماء تسيل من جسده.
ورد بلاغ إلى قسم شرطة الجيزة، يفيد العثور على جثة رجل مسن، وعلى الفور انتقلت قوة من المباحث، وتبين أن الضحية ملقى على ظهره وبه عدة طعنات في أماكن متفرقة من جسده، كما تبين أن الضحية يقيم داخل منزله بمفرده، وعقب تقنين الإجراءات، والفحص والتحريات، تم التوصل لمرتكب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة للتحقيق، والتى أمرت بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
