يعاني أكثر من 800 معلم من خريجي كلية التربية ببورسعيد من الاختلافات بين المسئولين بالمؤسسات الحكومية في اتخاذ القرارات، بداية من رأس المؤسسة التعليمية الممثلة في وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر، نهاية بثلاث مديرين للتعليم ببورسعيد خلال هذه الأزمة.
بدأت الأزمه بإعلان مديرية التربية والتعليم ببورسعيد عن حاجتها لـ 441 معلما في بعض التخصصات، وعليها تقدم أكثر من 800 معلم في التخصصات المطلوبة، بتاريخ 16/7/2012 بإدارة الدكتور سيد بسيوني لتعليم بورسعيد حينها.
مرت الأيام والأسابيع والشهور وسط الحالة التي مرت بها مصر حينها من انتخابات رئاسية وبرلمانية وغيرها، ليأتي حكم الإخوان برئاسة الدكتور محمد مرسي، ويبدأ في أخونة المؤسسات بالدولة فيرحل "بسيوني" عن تعليم بورسعيد ويخلفه أحمد عرابي.
يتمرد المعلمين ببورسعيد على سياسة مدير التعليم الإخواني، وتبدأ سلسلة اللقاءات بين عرابي والمعلمين المتقدمين للمسابقة تارة، وتارة أخرى بين المعلمين، واللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد، وقتها لتنتهي جميعها دون جدوى لحل الأزمة.
وأعلن المعلمين مرارا وتكرارا على مطالبهم مع المسئولين والمتمثلة في إعلان نتيجة المسابقة فقط، ليعلم المتقدمين من له الأسبقية في التعيين حتى يتظر بعدها التعاقدات التي ستوفرها المديرية.
وبانتهاء حكم الإخوان يرحل "عرابي" ليعود بسيوني مرة أخرى لتعليم بورسعيد، ويلجأ له المتقدمين مرة أخرى فهو صاحب الإعلان، لكن قال لهم بسيوني: "أن عرابي الإخواني أضاع الميزانية المالية للمسابقه في مرتبات معلمي الإخوان العائدون للعمل بعد انقطاع لسنوات، وسننتظر حتى توفر لنا وزارة المالية ميزانية حتى نقوم بتفعيل المسابقة.
ويستغيثوا المعلمون بالمشير السيسي لحل مشكلاتهم وتتضامن معهم النقابة المستقلة للمعلمين ببورسعيد في عدة وقفات احتجاجية على سياسة بسيوني الفاسدة بالمديرية "على حد قولهم".
تأتي بعد ذلك زيارة وزير التربية والتعليم لبورسعيد لمتابعة سير العملية التعليمية ومناقشة المشكلات المتواجدة بتعليم بورسعيد، فانتظره مجموعه من المعلمين على باب مصعد الفندق المتواجد فيه وعرضوا عليه المشكلة، فأصدر تعليماته بالمقابلة لهم في مقر وزارة التربية والتعليم لبحث الأزمة والوقوف على حلها.
ويصدر بعدها أبو النصر بأيام قرارا بنقل مدير تعليم بورسعيد سيد بسيوني، وتعيين المهندس يحيي عبد الملك خلفا له، فيأتي استقبال الوزير لوفد المعلمين المتظلمين بالوزارة، وكأن رحيل بسيوني هو أولى خطوات حل الأزمة.
شعر المعلمين حينها أن التعاقدات تقترب منهم وإعلان نتيجة المسابقة اصبح أمرا حتميا على المسئولين بناءً على كلمات "أبو النصر" لهم بالوزارة، وقال لهم: انتظروا أيام حتى يتم تسليم المدير الجديد "عبد الملك" لتعليم بورسعيد، وبعدها سيكون الحل.
وينتظر المعلمين إلى الآن الحل، بعد مرور أكثر من 3 أشهر على تولى عبد الملك لتعليم بورسعيد، فيتوجهوا إلى الوزارة مرة أخرى بعد كثير من اللقاءات جمعت بينهم وبين عبد الملك ومحافظ بورسعيد اللواء سماح قنديل، وبعد أن أعلن عبد الملك في منشور بمديرية التربية والتعليم ببورسعيد على أنه يوجد عجز مالي مما يمنع تفعيل المسابقة الآن.
وبمقابلة وكيل وزارة التربية والتعليم لشئون الوزير، وليد الاغا، تم تكليف "عبد الملك" بالتنسيق مع محافظ بورسعيد مخاطبة وزارة المالية لتوفير ميزانية مالية لكي يتم تفعيل هذه المسابقة.
وتستمر الأزمه دون حل إلى الآن وبعد مرور ما يقرب من عامين عن إعلان حاجة مديرية التربية والتعليم ببورسعيد لمعلمين في بعض التخصصات.
