قالت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يشكل حماية أساسية للإرهابيين في سوريا.
وأضافت في حديث لـ"روسيا اليوم": "أردوغان لعب منذ بداية الحرب على سوريا دورا مخادعا، ولا شك أنه يشكل حماية أساسية للإرهاب والإرهابيين في سوريا".
وتابعت: "أما الحديث عن الفرق الأخرى سواء كانوا من الفصائل الكردية أو غيرها، فهو حديث مختلف، كونهم سوريون وفي الوقت الذي يقررون التخلي عن التعاون مع الأجنبي ضد مصلحة بلدهم فإن الحكومة السورية والشعب السوري يرحب بهم وبالتعاون معهم من أجل تحرير الأرض السورية من الإرهاب".
واعتبرت شعبان، أن "كل تصريحات أردوغان خلال فترة الحرب لا يعتمد عليها.. حتى اتفاقات أستانا التي جرى التوصل إليها، لم ينفذها".
وفي معرض إجابتها عن سؤال: هل دمشق مستعدة لعقد لقاءات مع تركيا في حال توفرت الأرضية الخصبة لذلك، قالت شعبان: "أجريت في السابق لقاءات أمنية بين مسؤولين أمنيين سوريين وأتراك ولكن لم يتم التوصل إلى أي نتيجة منها، والمهم ليس اللقاء لمجرد اللقاء، بل النية في أن يثمر عن اللقاء نتيجة حقيقية"، مشيرة إلى أن التنسيق بين سوريا وتركيا عميق وحقيقي وكل شيء خاضع للنقاش.
وأكدت أن دمشق "منذ بداية الأزمة السورية وهي تبحث عن حل سياسي لها، لكن المشكلة لا تكمن في الإرادة والرغبة السورية بل في الأطراف التي رهنت نفسها للخارج".
ووصفت شعبان زيارة الرئيس الروسي الأخيرة إلى سوريا وعلى وجه الخصوص إلى الجامع الأموي والكاتدرائية المريمية، بـ"المهمة جدا".
وقالت: "إنها تأكيد على عمق الحضارة، وأن هذه الأرض هي مهد الديانات السماوية الثلاث، وعلى الفهم الروسي والسوري لأهمية الإيمان والحضارة والتراث.. وتأكيد على الدور الروسي في الحفاظ على هذا الإرث والتراث في سوريا".