رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

خفايا الدعم التركي للإرهاب في القرن الأفريقي.. أنقرة تدشن أكبر قاعدة عسكرية في «مقديشو».. «الإخوان الإرهابية» تلعب دور الوسيط بينها وبين «حركة الشباب»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يكتفى الحلم العثمانى فقط بمحاولات السيطرة على حوض المتوسط سواء بالتدخل المباشر في شئون دول الشمال الأفريقي، المُطلة على البحر المتوسط، كما هو الحال في ليبيا، التى تعمل على زعزعة الاستقرار فيها، بل يمتد ذلك أيضًا إلى حوض البحر الأحمر والقرن الأفريقي، وتعد الصومال ملعبًا مفتوحًا، أمام الهيمنة التركية التى تشهد العلاقات بينها وبين الجماعات الإرهابية بها حالات متباينة من المد والجذر، تخفى وراءها مصالح مشتركة قد تصل إلى الصدام أحيانًا في حالة الخلاف حول النفوذ.



أكبر قاعدة عسكرية تركية
وتعمل تركيا على زيادة نفوذها في القرن الأفريقي خاصة الصومال، ومن أجل ذلك افتتحت أكبر قاعدة عسكرية تركية في الخارج، ومقرها العاصمة الصومالية مقديشو في أكتوبر ٢٠١٧، وأكد وقتها رئيس أركان الجيش التركى خلوصى آكار إن الضباط الأتراك سيتولون تدريب أكثر من ١٠ آلاف جندى صومالى في القاعدة.
وتزعم تركيا أن القاعدة تهدف إلى مساعدة الحكومة الصومالية في مواجهة الجماعات الإرهابية، وهو الهدف الظاهرى المعلن، إلا أن الواقع يخفى أشياءً أخرى تؤكدها الكثير من الشواهد، التى رصدتها تقارير دولية توضح الدعم التركى للجماعات الإرهابية والمتطرفة لتثبيت حالة عدم الاستقرار في البلاد من أجل استمرار تدخلاتها، شأنها شأن التدخل التركى في ليبيا.
دعم الجماعات الإرهابية
في يناير ٢٠١٩، كشف موقع «نورديك مونيتور»، التابع لشبكة الشمال للأبحاث والرصد المتخصصة في تتبع الحركات المتطرفة. إن الحكومة الأمريكية حصلت على معلومات حول أن الاستخبارات التركية على علاقة خفية بالحركات الإرهابية في الصومال، وأكد الموقع أن المعلومات المستقاة من وثائق قضائية تؤكد أن الوكالة أرسلت مئات الآلاف من الدولارات إلى حركة الشباب الصومالية، عبر عميل كان سجينًا سابقًا في معتقل «جوانتانامو».
وأوضح التقرير أن الحكومة الأمريكية أبلغت أنقرة بالأمر، وطالبتها بتحقيق لكشف الشبكة الإرهابية التى تعمل على تمويل الحركة المتطرفة؛ لكن حكومة أردوغان أوقفت التحقيقات التى انطلقت بعد الإخطار الذى أرسله مكتب مساعد وزير الخزانة الأمريكى لشئئون الإرهاب والاستخبارات المالية، ديفيد كوهين، في ذلك الوقت.
وتحظى غالبية الجماعات الإرهابية في الصومال بدعم مالى من أنقرة، في ظل توافق حكومة أردوغان مع الحكومة القطرية في دعم هذه الجماعات ومن هذه الجماعات جماعة التجمع الإسلامى التى أسسها عالم الدين الشهير محمد معلم حسن (المتوفى عام ٢٠٠٠م).