قال ناصر سعيد، المتحدث الرسمي باسم الحركة الوطنية الشعبية الليبية، إن قرار البرلمان التركي بإرسال قوات إلى ليبيا، يعد تدخلا سافرا في الشأن الداخلي الليبي، مشيرًا إلى أنه يعيد للأذهان التاريخ الأسود لتركيا في ليبيا وما عاناه الليبيون من صلف وسلط الجنود الأتراك.
وأضاف سعيد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن قرار البرلمان التركي يعيد ايضًا المقاومة الشعبية الليبية التي امتدت لقرون ضد الانكشاريين العثمانيين، والتي خاضتها القبائل العربية الليبية في الغرب والشرق والجنوب على حد سواء.
وأكد أن هذه المحاولة الانتحارية التركية ستنتهي بالفشل الذريع وسيجر الأتراك أذيال الخيبة والهزيمة، داعيًا الشعب الليبي إلى حشد قواه والالتحام بالقوات المسلحة التي تخوض معركتها الفاصلة ضد الإرهاب والميليشيات والعبث الأجنبي، حفاظًا على حرية ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها.
وأشار إلى أن أحد جوانب قرار الحكومة التركية التأثير على الروح المعنوية للشعب والقوات المسلحة الليبية، وهذا أمر صعب التحقق، لخبرة الليبيين والقوات المسلحة العربية الليبية التي واجهت في الماضي الطليان الفاشيست، وأسقطت سلطة القواعد الأجنبية، وتصدت ببسالة إلى أضخم عملية عسكرية للناتو بعد الحرب العالمية الثانية بقيادة الناتو، وتتقدم بثبات منذ نصف عقد في حرب شرسة ضد الإرهاب وسطوة الميليشيات.
