على جِداريّة مُنمّقة تُكتَب لوحَة هاشتاجيّة بعنوان "#اصحوا_ليغفلونا"؛ وكان من أطلقها لم يكُن ليعلم أنها ستكون تمِيمَة تذكيرية لأبناء جيل كامِل يعاصر في قرنه الحادي والعشرين حروب الاِفك والزور كما عاصَر حروب العالم المُهترئ والمُمتلئ بضجيج مُفعم بالعدوانية وعدم الإنسانية.
#اصحوا_ليغفلونا.. حيث إنه تم تغفيلنا مَرّة بداعي ثورة ربيع؛ لم يكن رَبيعًا ولم يَكُن عربيًا؛ وتم تغفيلنا حينما انجرفنا جميعًا وراء الشائعات والأكاذيب؛ وانزلقنا إلى مُستنقع الضلال في عام هو الأسوأ على تاريخ مصر الطيبة.
#اصحوا_ليغفلونا.. حيث إنه لم يَعُد هناك رفاهية في الوقت أو العُمر؛ ولم يَعُد هناك اطارًا يسمح بالعودة للخلف.
#اصحوا_ليغفلونا.. إننا -كشباب مصري- مُهمّين ومُستهدفين؛ وكلاهما سبب واضح مُبين؛ مُهمّين بمعني العدد والنوعية ومعدل الثقافة ومُستهدفين بداعي استئجار الطاقات في غير مواضعها؛ وتحويلها كما تم تغفيلنا في السابق في خراب الأوطان.
إلى جانب ان اهتمام الرئيس بشباب مصر الباحثين والسياسيين والمتخصصين والفنانين والرياضيين والمُبدعين؛ ما يجعلنا في مرمى الاتهام والتشهير الدائمين.
#اصحوا_ليغفلونا.. حيث إننا يا سادة في صراعٍ مُستمر لبقاء الدولة؛ ونحن وقود هذا البقاء مُتسلحين في معركتنا بالصبر والزُهد؛ ومُتخذين من الحيطة والحَذر دستورًا جديدًا يتوافق مع مقتضيات المرحلة.
#اصحوا_ليغفلونا.. فإننا إن تركناهم مَرّة أخرى سيُغفلوننا بلا شَك وسيُطلقون سهامًا مارِقة تخترق ما تبقى من وِشاح الحياء والثقافة والمعرفة والعلم؛ لتهدم أصول القيم والأعراف؛ وتُنهي حالة الاستمتاع وتستبدلها بحالة اللامُبالاة.
#اصحوا_ليغفلونا.. حيث إنهم يريدوننا غافلين مُنشغلين بالتحرّش ومُنشغلين بالانتحار والاكتئاب ومُنشغلين بنشر الاكاذيب وترويج الشائعات ومُنشغلين بالمال والعَمالَة.
يريدوننا مَسخًَا قابلًا للتشكيل في أي وَقت؛ لاستخدامه ضد الدولة وضد رموزها.
#اصحوا_ليغفلونا.. حيث إنهم يريدون ان يهدموا الرمز؛ وأن يلغوا الحدود؛ وأن يشيطن الدين؛ وأن يُحدِثوا الفُرقَة؛ وأن تتبدّل اعمارنا الخضراء بقنابل سوداوية تُطلق السموم والإحباط.
ولكن وفي نهاية الكبسولة #اصحوا_ليغفلونا.. من هم من يريدون ان يستغفلونا ؟
هذه الاجابة سأتركها لكم؛ حيث إنهم كثيرون و متنوعون و ظاهرون.
#اصحوا_ليغفلونا.. ولن تغفَل مصر.
