السعادة لا تكمن في الأشياء المادية، بل في الإبداع والابتكار، وفي مشاركة اللحظات الجميلة مع من نحب، في قلب واحة الفيوم ، حيث بساطة الحياة تنسج حكايات فريدة، برزت قرية معصرة صاوي لتروي حكاية استثنائية، حكاية سباق الحمير.
في مشهد مدهش، اجتمع أطفال القرية، لا يتجاوز عمرهم الخامسة عشر، لتنظيم سباق من نوع خاص، سباق لا يشبه أي سباق آخر، سباق يركبون فيه الحمير بدلاً من الخيول، فتُظهر حكاية سباق الحمير في قرية معصرة صاوي بساطة الحياة في قرى الريف المصري، وروح الإبداع والابتكار التي يتمتع بها الأطفال، وقدرتهم على تحويل أبسط الأشياء إلى مصدر للفرح والمتعة.
مع اقتراب موعد مولد قرية دندوت المجاورة، انطلقت شرارة الفكرة في عقول هؤلاء الأطفال، فالمولد مناسبة للفرح والاحتفال.
تحويل الحمير إلى خيول
بإبداع طفولي، قرر الأطفال تحويل الحمير المتوافرة في القرية إلى خيول. فقاموا بتجهيزها بعناية، وضعوا على ظهورها السرج واللجام، وزيّنوها بالحناء لتغيير لونها، وغسلوها جيداً بالمنظفات حتى تصبح براقة.
يوم السباق
في فجر اليوم التالي، ارتدى الأطفال ملابسهم الجميلة، وركبوا الحمير المعدة مسبقاً، وانطلقوا في رحلة السباق نحو قرية دندوت، وقطعوا مسافة 15 كيلومترًا، تحت أشعة الشمس ، وهم يتسابقون ويتنافسون للوصول إلى وجهتهم.
الوصول إلى دندوت
عند وصولهم إلى قرية دندوت، ربط الأطفال الحمير في مكان آمن، ودخلوا إلى المولد للاحتفال، وتناولوا المأكولات والحلوى، ليستمتعوا بالألعاب والفعاليات، ويشاركوا في فرحة المولد مع أهالي القرية.
العودة إلى معصرة صاوي
مع غروب الشمس، حان وقت العودة إلى قريتهم. ركبوا الحمير مرة أخرى، وانطلقوا في رحلة عودة مليئة بالضحك والمرح.
انتشرت مقاطع فيديو وصور هذا السباق الفريد على مواقع التواصل الاجتماعي، نالت إعجاب الكثيرين، وأظهرت إبداع الأطفال وروحهم المرحة.