السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مستثمرون: السياحة قادرة على النمو رغم تداعيات السنوات العجاف.. نناشد "المركزي" بتخفيض فائدة قروض مبادرة دعم القطاع إلى 10%.. ونناشد بفض الاشتباك مع 20 جهة تفرض رسوما بدون قانون

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد خبراء ومستثمرو السياحة المشاركون في جلسة السياحة بمؤتمر الأهرام الاقتصادى الرابع، الذي عقد تحت عنوان "الاقتصاد الرقمي وآفاق النمو "، أن السياحة قادرة على النمو والازدهار رغم تداعيات السنوات العجاف التى تعرضت فيها السياحة لأسوأ أزمة في تاريخها نتيجة لانحسار الحركة الوافدة لمصر من أهم الدول المصدرة للسياحة عقب تداعيات ثورة 25 يناير 2011.


وقال سامح حويدق، نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحي بالبحر الأحمر، إنه رغم مرور صناعة السياحة بظروف سيئة منذ عام ٢٠١١ وحتى حادث سقوط الطائرة الروسية نهاية أكتوبر 2015 وما تبعها من تداعيات سلبية إلا أن كل المؤشرات تؤكد أن السياحة قادرة على النمو والازدهار بدليل زيادة الاستثمارات التى تم ضخها في هذا القطاع وارتفاع الطاقة الفندقية خلال هذه السنوات العجاف.
وناشد نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحي بالبحر الأحمر ممثلي البنك المركزي بتخفيض نسبة الفائدة لـ١٠% مثلما كانت في المبادرة الأولى التى تم إقرارها في عام 2017 بتخصيص 5 مليارات دولار لتطوير وصيانة الفنادق والمنشآت السياحية. وأضاف أنه يجب منح تسهيلات لقطاع السياحة في مصر حتى يتعافى نهائيا، كما يجب تفعيل المجلس الأعلى للسياحة بالتعاون مع الغرف السياحية ليتم مواجهة تلك المشكلات التى تعرقل النمو السياحى.


وقال ناصر تركي، نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية، إن القطاع السياحي بالتحديد أكبر داعم للدولة ويمكن من خلاله أن تصبح مصر من أغنى الدول في المنطقة إذا ركزت على السياحة لأن هذه الصناعة تأتي من خلالها العملة الصعبة في الحال.
وأضاف تركى أن القطاع يعاني من تداخل وتشابك العديد من الجهات الحكومية معه والتى بدورها تفرض رسوما وضرائب مرتفعة للغاية بدون سند أو قانون، بالإضافة إلى أنه لا يوجد رؤية مستدامة للقرارات التى تصدر من هذه الجهات، مشيرا إلى أن هناك نحو 20 وزارة متداخلة مع السياحة تتسبب في وضع العراقيل أمامها مما يؤثر عليها بالسلب ويتسبب أيضا في انخفاض التدفقات السياحية، مؤكدًا أن الحكومة الحالية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي تؤكد على دعم القطاع وذلك بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد تركى أن العاملين بالقطاع عانوا منذ عام 2011 من أزمات عديدة وتفاقمت خسائرهم وهناك العديد من المنتجعات والفنادق بحاجة إلى تطوير وصيانة حتى تكون جاهزة لاستقبال السائحين ولذا يجب تخفيض نسبة الفائدة على القروض المخصصة لتطوير منشأتهم لكي يستفيد القطاع ويعود مجددا القاطرة الأولى للتنمية السياحية.

وقال محمد فاروق رئيس لجنة السياحة الإلكترونية بغرفة الشركات إن أهم التحديات التى تواجه قطاع السياحة في الوقت الحالى هو التحول الرقمى ومسايرة التطورات التكنولوجية الحديثة في هذا المجال، مؤكدا أن التوجه الذى تسعى إليه الدولة حاليا طبقا لتوجيهات القيادة السياسية هو التحول نحو الرقمنة، والذى يمثل فرصة عظيمة لمصر حيث تتحرك الدولة بقوة في هذا الاتجاه الذى يمثل الحاضر والمستقبل الذى يجب أن نمضى فيه جميعا.
وأضاف فاروق أن هناك نحو 40 مليون مواطن مصري يستخدمون الإنترنت بهدف التسوق، منهم نسبة 35% يحققون عمليات شراء فعلية، لافتا إلى أن 80% من حجوزات السفر داخل مصر تأتي من خلال إحدى مواقع الحجز الإلكتروني بوكينج.
وأضاف فاروق، أن هناك بروتوكولا سيتم تفعيله بالتعاون مع اتحاد الصناعات ويهدف البروتوكول لمساعدة شركات السياحة على التعامل مع مطوري البرامج التكنولوجية محليا ودوليا.
وأوضح أن البروتوكول يأتى في إطار خطة غرفة شركات السياحة لمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية والتحول الرقمي. لافتا إلى أن خلال شهر يناير المقبل 2020 سيتم تفعيل هذه الخطة لمواكبة تطورات السوق وكيفية التعامل مع المواطن المصري، منوها إلى أهمية التحول الرقمي وضرورة تغيير أساليب التعامل مع المواطن من خلال شركات السياحة.

وأكد طارق شلبى نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم على ضرورة اهتمام الحكومة بتذليل جميع العقبات التى تعرقل النمو السياحى خاصة الرسوم والضرائب التى تفرض على القطاع بدون سند أو قانون. مشيرا إلى أن السياحة عانت طوال أكثر من ٧ سنوات من انحسار شديد في الحركة الوافدة لمصر ولذا فإنها تحتاج للمساندة الحقيقية حتى تتعافى تماما وتستطيع مصر أن تحصل على نصيب عادل من حركة السياحة العالمية.
كما طالب شلبى بضرورة الاهتمام بالسياحة الداخلية لأنها حائط الصد القوى للقطاع وقت الأزمات، مشددا على ضرورة حل مشكلة ارتفاع أسعار الطيران الداخلي لأنه أهم معوقات زيادة حركة السياحة الداخلية في مصر، لافتا إلى أن معظم الدول السياحية الكبرى في العالم تعتمد على السياحة الداخلية بنسبة كبيرة نظرا لسهولة وسائل النقل الداخلية بين مقاصدها السياحية.


وطالب الخبير السياحى هانى بيتر عضو غرفة شركات السياحة بضرورة مراجعة التشريعات السياحية القديمة لتتناسب مع التغيرات التى تحدث عالميا في قطاع السياحة، مشيرا إلى ضرورة مواكبة شركات السياحة للتطورات التكنولوجية الحديثة حتى تستطيع المنافسة وإلا فستخرج من السوق السياحى تماما، مشددا على ضرورة تكثيف عمليات التدريب على أساليب التسويق الحديثة "الديجيتال ماركتنج".
وأشار إلى أنه يشفق على وزير السياحة والآثار الجديد الدكتور خالد العنانى، خاصة أن تركة قطاعى السياحة والاثار كبيرة للغاية لكنه متفائل بقدرة الوزير على قيادة السفينة لبر الأمان، واستعادة حركة السياحة لعافيتها مجددا. 


وأكد عضو غرفة شركات السياحة أن السياحة المصرية بدأت تتجاوز تداعيات السنوات العجاف التى مرت بها خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الأرقام التى حققتها الحركة السياحية الوافدة لمصر يؤكد حالة الرواج والانتعاش التى تمر بها السياحة حاليا نتيجة للاستقرار الذى يسود البلاد والدعم الحكومى وكذا السياسات الناجحة التى يسير عليها القطاع خلال العام الحالى وأيضا الإشادات العالمية التى حظيت بها السياحة المصرية خلال الشهور الأخيرة.