كشفت نقابة المعلمين اليمنيين، عن إجبار ميليشيات الحوثي الانقلابية مئات المعلمين والطلاب في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء على حضور فعاليات ثقافية وتعبوية لمحاولة تغيير الهوية الوطنية، والتحشيد للقتال.
ورصدت النقابة 4168 دورة وفعالية نظمتها جماعة الحوثيين خلال الـ10 شهور الفائتة.
وأكد المسئول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين يحيى اليناعي في بيان له، أن ميليشيات الحوثي هددت المعلمين الذين رفضوا حضور هذه الدورات والفعاليات بالفصل من وظائفهم واستبدالهم بآخرين.
وأشار اليناعي إلى أن الحوثيين أقاموا خلال الأسبوع الفائت "فقط" 362 فعالية في مدارس محافظة صنعاء بمناسبة ما يسمونه بـ"أسبوع الشهيد".
وأفاد، أن جماعة الحوثيين "تواصل بشكل جدي وممنهج توظيف قطاع التعليم لخدمة أجندتها العسكرية والفكرية، وتعمل على استهداف قطاع التعليم ومناهجه وأنشطته التي رسخت على مدى عقود قيم المواطنة المتساوية وأذابت الفوارق الطبقية والسلالية في البلاد".
ولفت اليناعي، في حديث نشره موقع "المصدر أونلاين" الإخباري المحلي، إلى أن "هذه الممارسات تعد من أخطر الانتهاكات أثرًا على مستقبل المجتمع اليمني، نظرًا لمحورية التعليم في تشكيل وعي ووجدان الجيل الناشئ".
وحذر من أن " الآثار المستقبلية ستتسع إذا استمر نطاق الفعاليات الحوثية الحالية بالاتساع، وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات مناسبة وصارمة للحد منها".
ودعا المسئول النقابي إلى احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي أكد على احترام الطابع المدني للتعليم أثناء الحروب، وحث الدول على اتخاذ تدابير ملموسة لردع استخدام الجماعات المسلحة غير الحكومية للمدارس.