أكدت دار الفتوى اللبنانية رفضها المطلق لعمليات التحريض الطائفي والمذهبي التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشددة على وحدة أبناء الشعب اللبناني بمسلميه ومسيحيه، وعدم قبولها لـ "حملات الافتراء الممنهجة" التي يتعرض لها مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان.
ويشهد لبنان منذ نحو 4 أيام توترات واضطرابات واشتباكات اتسمت بالعنف وأخذ بعضها منحى طائفيا ومذهبيا، على خلفية تداول مقاطع مصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحمل تهجما وعبارات التطاول والسباب النابي المذهبي، إلى جانب قيام بعض القوى السياسية بالهجوم على مفتي الجمهورية اللبنانية بعدما أعلن تأييده تولي سعد الحريري رئاسة الحكومة الجديدة، معتبرين أن موقف المفتي يخالف الأعراف والأصول الدستورية.
وأعربت دار الفتوى اللبنانية -في بيان اليوم- عن استهجانها لما يصدر عن بعض اللبنانيين من اتهامات وعبارات "لا تليق بمكانة دار الفتوى ودورها ومواقفها الوطنية التاريخية المدافعة عن حقوق اللبنانيين والمسلمين"، مشددة على أنها لا تقبل بالمساس بموقع مفتي الجمهورية اللبنانية الذي يحرص على وحدة اللبنانيين والمسلمين.
واعتبرت أن هناك حملة افتراء ممنهجة تتناقض مع أخلاقيات وتقاليد التعامل مع دار الفتوى، والتي تمثل مؤسسة المسلمين الدينية التي تحافظ على رسالتها الوطنية والعربية والإسلامية، ومحاولات للنيل من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان لأهداف بعينها.
وقالت: "نأسف لانحدار مستوى الخطاب السياسي الشخصي عند البعض، حيث ينصب نفسه لأداء دور الموجه المزيف لتحريف الحقائق وإخراج الناس عن الوجهة الصحيحة".
وأشارت دار الفتوى إلى أنها ترفض رفضا مطلقا "كل أبواق الفتنة وكل معاني التحريض الطائفي والمذهبي الذي يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من سفاهة لا طائفة ولا دين لها"، مؤكدة وحدة أبناء الشعب اللبناني بمسلميه ومسيحيه لينعم لبنان بالاستقرار.
