الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

تعرف على الراهب الأسطوري راسبوتين في ذكرى وفاته

 الراهب الأسطوري
الراهب الأسطوري راسبوتين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
راسبوتين هو راهب روسى عرف بخوارقه، وهو مولود في قرية بوكروفسكوى في سيبيريا، في ٢٢ يناير ١٨٦٩، ومنذ طفولته ظهرت لديه قدرات خارقة على الشفاء، فكان يستطيع أن يبرئ حصانا بلمسه، وقد اكتسب اسم راسبوتين (أى الفاجر بالروسية)، بسبب علاقاته الجنسية، ولما بلغ الثلاثين عرف عنه معاقرته الخمر، وسرقته الجياد، فلما تم اتهامه بسرقة جواد هرب من قريته، ولاذ بأحد الأديرة واتخذ صفة الرهبنة، وكان ذلك نقطة تحول في حياته وصار جوالا في روسيا وخارجها ووصل اليونان وساعده ارتحاله على اكتساب أنصار كثيرين، وانتمى لطائفة متطرفة تنزع إلى الجلد والممارسات الجنسية، ولعل الجمع بين الورع والأفعال اللا أخلاقية غير المشروعة، كان القاعدة التي ارتكزت عليها ممارساته، وبحلول ١٩٠٣، وصل إلى سان بطرسبرج كلام عن قوى صوفية خارقة قادمة من سيبيريا ذات عيون وحشية مضيئة، وكانت الطبقة الأرستقراطية مولعة بالسحر والتنجيم.
وفى ١٩٠٥ قابل راسبوتين الإمبراطورة إلكسندرا فيودوروفونا، وترك راسبوتين انطباعا عميقا لديها بقدراته الخارقة حين استطاع أن يخفف النزيف الذي أصاب أليكسيس نيكوليافبتش، وريث عرش روسيا المريض بسيولة في الدم، ولم يمض وقت طويل حتى أصبح المستشار الشخصى لإلكسندرا والمؤتمن على أسرارها، ويزورها في القصر بانتظام وبقدر ذيوع شهرته، واجتذابه الكثير من الأنصار وصعود نجمه زاد عدد أعدائه، ومع غياب القيصر عن سان بطرسبورج لانشغاله بالحرب العالمية الأولى استطاع راسبوتين اكتساب المزيد من النفوذ، وفى ديسمبر عام ١٩١٦ كتب راسبوتين خطابا للقيصر يتنبأ فيه بمقتله، وعن قتلته المحتملين، وقال له إنه إذا قتله أقارب القيصر فلن يبقى أي فرد من عائلته حيا لأكثر من عامين، إلى أن تآمر على قتله كل من الأمير فيليكس يوسوبوى، زوج إيرينا ابنة أخ القيصر وابنى عم القيصر ديميرتى بافالويتش وفلاديمير بيرشيكفيتش.
وفي مثل هذا اليوم ١٦ديسمبر ١٩١٦ دعاه يوسوبوى إلى قصر مويكا بحجة أن إيرينا (أجمل امرأة في سان بطرسبورج تريد مقابلته) وبينما كان ينتظرها قدم رجل له كعكًا وخمرًا مسمومًا، لكنه لم يمت فأطلق عليه "يوسوبوى" النار فترنح راسبوتين خارجا إلى ساحة القصر، حيث كان بافالوفيتش وبيرشيكفيتش، فأطلق بيرشيكفيتش النيران ثانية عليه، وضرباه بهراوة وألقيا به في نهر نيفا، والمدهش أن نبوءته للأسرة القيصرية قد تحققت فبعد عشرة أسابيع فقط من مقتله أطاحت الثورة البلشفية بالقيصر.