الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

منتدى شباب العالم| بالفيديو.. نشاط أول يوم للرئيس السيسي في شرم الشيخ

السيسي
السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت مدينة شرم الشيخ، نشاطا رئاسيا مكثفا، أمس الأحد، حيث شارك الرئيس السيسي بجلسة الحلقة النقاشية بعنوان التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين وجلسة تعزيز التعاون من أجل المتوسط.
كما تفقد الرئيس منطقة رواد الأعمال، في إطار منتدي شباب العالم الثالث بقاعة المؤتمرات بشرم الشيخ، كما تفقد صالون المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.
كما استقبل الرئيس السيسي، شو دونيو مدير عام منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، وذلك على هامش انعقاد الدورة الثالثة من منتدى شباب العالم بشرم الشيخ.
ورحب الرئيس "دونيو" في مصر، مشيدًا بعلاقات التعاون المتميزة بين مصر ومنظمة الفاو في مجالات أمن وسلامة الغذاء والتنمية الزراعية، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز هذه العلاقات ودفعها قدمًا في جميع المجالات التي من شأنها تحقيق التنمية الزراعية، لا سيما في ضوء الأهمية التي توليها مصر للارتقاء بالقطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي كأحد المقومات الرئيسية للنمو الاقتصادي، وذلك ضمن المنظومة الأشمل لتحقيق التنمية المستدامة وفق "رؤية مصر 2030"، مع الإشارة في هذا الإطار إلى عدد من المشروعات القومية الكبرى التي تقوم بها مصر حاليًا في مجالات الإنتاج الحيواني والاستزراع السمكي واستصلاح مليون ونصف المليون فدان.
وأشاد مدير عام منظمة الفاو، من جانبه بالتعاون الجاري مع مصر في عدد من المجالات، مستعرضًا المشروعات التي تنفذها المنظمة في هذا الخصوص خلال الفترة الراهنة، ومؤكدًا الالتزام الكامل بدعم المشروعات الجديدة في مصر بما يتناسب مع الأولويات المصرية، لا سيما فيما يتعلق باستقدام وتطبيق التكنولوجيات الزراعية الحديثة، والعمل على تحسين ورفع الإنتاجية، والاستخدام الأمثل للأراضي الزراعية، وإصلاح نظم الري لترشيد استخدام المياه.
وقد شهد اللقاء التباحث حول عدد من موضوعات التعاون المشترك بين مصر والمنظمة، فضلًا عن سبل تعزيز التعاون التنموي بين مصر والدول الأفريقية والمنظمة، وكذا كيفية التنسيق لدعم الجهود والبرامج الرامية لتحسين أوضاع الأمن الغذائي في القارة الأفريقية وغيرها من الدول النامية.
كما استقبل الرئيس السيسي، الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن".
وتناول لقاء السيسي مناقشة آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، حيث أكد الرئيس ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية وحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الرئيس، استمرار مصر في جهودها الدؤوبة في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين، وذلك بهدف بلورة رؤية إستراتيجية لإيجاد منافذ للتحرك الإيجابي لخلق المناخ المواتي لاستقرار الأوضاع على الأرض، وهو ما سيساعد على مواجهة التحديات والاضطلاع بالاستحقاق الرئيسي المتمثل في تحقيق السلام المنشود، مشيرا إلى ضرورة توحيد الجهود في إطار أفق سياسي ومسعى متكامل يتعدى الحلول القاصرة والمؤقتة.
وأعرب الرئيس الفلسطيني، عن تقديره لجهود مصر الحثيثة ومساعيها المقدرة في دعم القضية الفلسطينية، مشيدًا بدور مصر التاريخي في هذا الصدد وما يتميز به من ثبات واستمرارية بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى ما يعكسه ذلك من عمق وخصوصية العلاقات المصرية الفلسطينية في ظل ما يجمع بين الشعبين من روابط ممتدة.
وتم التوافق خلال اللقاء على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بينهما إزاء مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما فيما يتعلق بتوحيد الصف الفلسطيني بما يساهم في تحقيق آمال الشعب فلسطين
كما استقبل الرئيس السيسي، بشرم الشيخ، محمود محيي الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولي، وأكد الرئيس خلال اللقاء على علاقات التعاون الإيجابية والمثمرة بين مصر والبنك الدولي والتي دعمت الجهود التنموية للدولة، باعتبار البنك أحد أهم شركاء مصر في التنمية.

من ناحيته، أعرب محمود محيي الدين عن تشرفه بلقاء الرئيس، مؤكدًا نجاح مصر في تخطي التحديات المختلفة التي واجهت الدولة خلال السنوات الماضية، بما في ذلك تنفيذ برنامج شامل للإصلاح الاقتصادي، وذلك بشهادة كبرى المؤسسات المالية الدولية مما أسفر عن تحقيق نتائج إيجابية على صعيد رفع معدلات النمو وخفض عجز الموازنة وكذلك خفض معدلات البطالة والحد من التضخم، فضلًا عن تنفيذ حزمة من المشروعات القومية الكبرى ساهمت في دفع جهود التنمية وجذب الاستثمارات الأجنبية، وجعلت من مصر نموذجًا ناجحًا في تحقيق الأمن والاستقرار.
وشهد اللقاء مناقشة سبل تطوير التعاون بين مصر ومجموعة البنك الدولي لدعم جهود الحكومة لتشجيع أنشطة تعميق وتوطين الصناعة والتصدير، وزيادة نسبة وقيمة الاستثمارات الخاصة والأجنبية في هذا الإطار، وكذلك التعاون في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، وكذلك الاقتصاد الرقمي.
كما استقبل الرئيس مجموعة الخبراء اليابانيين المزمع إشرافهم على منظومة المدارس اليابانية بمصر".
ورحب الرئيس بالخبراء اليابانيين، مؤكدًا أهمية مشروع المدارس اليابانية بالنسبة للدولة المصرية واستراتيجيتها لبناء الإنسان المصري في ضوء تركيز نظام التعليم الياباني على التكوين السليم لكافة جوانب الشخصية والأكاديمية لدي الأطفال والطلاب بما فيها القيم الأخلاقية وتنمية العمل الجماعي بهدف صقل الأجيال الجديدة لمواجهة الحياة العملية، مؤكدا سيادته للخبراء اليابانيين ان أمامهم مهمة غاية في الأهمية في هذا الإطار.
من جانبهم؛ أعرب الخبراء اليابانيون عن تشرفهم بلقاء الرئيس، مؤكدين أن قدومهم إلى مصر للمشاركة في مشروع تطوير نظام التعليم المصري من خلال تجربة المدارس اليابانية، جاء بالنظر إلى الإرث الحضاري والتاريخي العريق الذي تتمتع به مصر، إلى جانب ما لمسوه من جدية وتطلع لدى الدولة المصرية على تنفيذ هذا التطوير وفقًا لأعلى المعايير، موضحين أن هذه تعد السابقة الأولى في تاريخ اليابان أن يتم ايفاد هذا العدد من الخبراء الأكاديمين للعمل في أية دولة أجنبية على الإطلاق، وهو ما يؤكد مكانة مصر وتفردها.
وقد اشاد الرئيس بتحمس الخبراء اليابانيين للمشاركة في هذا المشروع القومي الضخم، لا سيما في ضوء ما يتمتعوا به من مؤهلات وخبرات رفيعة المستوى في مجال التعليم الأساسي، ومن ثم قدرتهم على المساهمة بشكلٍ إيجابي في إرساء قواعد ونشر ثقافة الدقة والتفاني في العمل في الأجيال الناشئة ليكونوا بمثابة قاطرة الدولة والمجتمع، وبما يساهم في استراتيجية بناء الإنسان المصري من المهد.
وشهد اللقاء التباحث حول خطة عمل الخبراء اليابانيين في مصر والجدول الزمني المقترح في هذا الصدد، خاصةً ما يتعلق بوضع وتنفيذ خطة واضحة لترسيخ نظام التعليم الياباني بما في ذلك عملية تدريب المعلمين وتطوير المناهج التعليمية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.
وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر الحالي، حيث من المقرر أن يشهد المنتدى عقد العديد من الجلسات.
وتتضمن أعمال المنتدى عدة محاور منها: التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين وأثر التغيرات المناخية على الإنسانية والتميز المؤسسي الحكومي والتحول الرقمي وكيف نستعد للثورة الصناعية الرابعة والتعليم الفني والتدريب المهني: تطوير بيئة ريادة الأعمال وسبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط في مواجهة التحديات المشتركة والأمن الغذائي في أفريقيا وتطبيقات ورؤى شبابية للحفاظ على البيئة.