وصفت الفنانة التشكلية منى القماح ،الأزمة التي تعرضت لها إبان توليها تسيير أعمال قصر ثقافة كفر الدوار بـ"تصفية حسابات".
وأكدت "منى" أن "بوست" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أثار جدلا كبيرا ليس له أساس من الصحة". وذلك على خلفية الجدل الذي أثير حول تعيينها مديرة لقصر ثقافة كفر الدوار التابع لقصر ثقافة البحيرة بإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، بسبب ارتدائها النقاب.
وأضافت: "قرار تعييني مدير لقصر ثقافة الدوار كان تسيير أعمال بصفة مؤقتة، وبعدها تم إلغاء القرار وتعيين زميلة أخرى مكاني، لكن تسيير أعمال أيضا، لكن هناك مشكلة وهي أن إلغاء القرار جاء بسبب شكوى مقدمة، فهل الشكوى المقدمة جاءت بسبب كتابة "بوست" على فيس بوك" ينتقد تعيين منتقبة في ذلك المكان".
وتابعت "القماح": أنه من المفترض عندما يتم تقديم شكوى ضد أي شخص يتم التحقيق فيها والتحري من مدى صحتها أو عدمها فهل مجرد بعض الكلمات على فيس بوك كفيل بأن يتم تغيير القرار بسرعة دون التحري والتحقيق.
وقصت بداية تعيينها قائلة: جاءت عندما أقيمت مسابقة للتقدم كمدير لقصر ثقافة كفر الدوار تقدمت ومعي أربعة من زملائي ونجحت في المسابقة وكنت أكثر كفاءة عن جميع المتقدمين للمسابقة وتم تعييني وبعدها تم تغيير القرار بسبب شكوى، فيبقى السؤال ما هي الشكوى التي قدُمت ضدى حتى يتم تغيير القرار؟ وهل تم التحري والتحقيق فيها؟ أم هل تم تغيير القرار لاني منتقبة" ، كما أنه لن يأتي قرار بتعيين فرد تسيير أعمال مدير قصر ثقافة في مكان ما وأن تكون الجهات الأمنية على علم به، وهل تم تقصيرى في العمل في الفترة من 21 نوفمبر وحتى 4 ديسمبر؟، فخلال هذه الفترة نظمت حفلتين موسيقى عربية وحفلة كورال أطفال وندوتين أدبيتين.
وتابعت"القماح": بعد اثارة هذه القضية ظهرت فيديوهات تسأل عن رأيي في "النحت" هل هو حلال أو حرام؟ بالنسبة لي ولا أحد يعلم أن قصر الثقافة الذي أعمل فيه أمام شارع باسم " أحمد عرابي وطلبوا أن يقيموا تمثال لأحمد عرابي، فطلبت أن يكون هذا التمثال أمام القصر وأن أُشرف عليه بنفسي.
وأكدت أنها لا تنتمي لأي تيار، وهي في الأساس فنانة تشكيلية ولها العديد من الأعمال الفنية وشاركت في تحكيم لجان الموهبين بالإدارات التعليمية وأنها لا تحب التحدث في هذا الموضوع مع وسائل إعلام تستغل الموضوع أو القضية ضد مصر.
وتابعت القماح: أن الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة تحدّث لوسائل الإعلام قائلا: إن اللجنة التي شكلت لاختيار مدير لقصر الثقافة قد شُكلت بالخطأ فمن المفترض أن يكون التعيين حسب الأقدمية، إلا أنه حدث خطأ قانوني وأرسل إلينا أننا جميعا الذين تقدموا على درجة واحدة وأقيمت بيننا مسابقة، ونجحت فيها وتم تعييني بهذا الشكل، ولكن بعد كتابة البوست الذي أثار جدلا، تم تغيير القرار لكن الشكوى التي قدمت لم تتضمن هذا الكلام كما أنه لو لم يُكن هذا البوست الذي أثار جدلا لما تغير القرار وكانت الأمور ستسير بشكل طبيعي.
واختتمت القماح: أن ارتداء النقاب ليس بالضرورة أن يكون نابعا عن تبني مواقف دينية متشددة، وربما يرجع السبب عند بعض المنتقبات لأسباب شخصية تتعلق بمدارة تشوه ما أو جمال له خصوصيته، فهي على كل حال أمور شخصية في المقام الأول، فليس من الطبيعي أن كل منتقبة تكون إرهابية.
يذكر أن الدكتور أحمد عواض، رئيس هيئة قصور الثقافة، كان قد قال في تصريحات صحفية سابقة: إن منى القماح لم يتم تعيينها لإدارة قصر ثقافة كفر الدوار، موضحا أنه تم تكليفها بتسيير الأعمال، وكذلك إلغاء التكليف عندما ثبت عدم قانونية التكليف، وأن الموضوع الذى أثير حوله الجدل قانونى ولا دخل للنقاب في هذا الأمر، كما أنه لم يتم فصل "القماح" من قصر الثقافة كما قيل ولكن تم إلغاء التكليف فقط عن إدارة قصر الثقافة، وسيتم محاسبة من اتخذ هذا القرار المخالف للقانون والذي أثار ضجة كبيرة حوله.
