الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

دراسة توثق 454 نصا كتابيا علميا دقيقا خلال 100 عام بآثار سوهاج

جانب من الندوة
جانب من الندوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت اليوم بجامعة سوهاج مناقشة رسالة الماجستير المقدمة من الباحث عبدالله حجازي، المعيد بقسم الآثار الإسلامية كلية الآثار جامعة سوهاج تحت عنوان "النقوش الكتابية على الآثار المعمارية في القاهرة في عهد أسرة قلاوون (678- 784هـ/1279-1382م): دراسة آثارية بصرية"، بالقاعة الزجاجية بالجامعة.
وهدفت الدراسة إلى تقديم رؤية جديدة لدراسة النقوش الأثرية من شأنها أن توضح الاهتمام بتوزيعِ النصوص في إطار أهداف محددة على المبني الأثري خارجيًا وداخليًا، وتوضح كيفية استخدام النقوش الكتابية كوسيلة من وسائل الإعلام والإعلان في العصر المملوكي.
وتوصلتْ الدراسُة إلى كثيرٍ من النتائجِ أهمها: قام الباحث من خلال الدراسةُ بتوثيقِ (454) نقشًا كتابيًا، توثيقًا علميًا دقيقًا يتُّمُ لأولِ مرةٍ لنقوشِ فترةِ الدراسةِ ومكانها، بالإضافة إلى قراءةِ ونشرِ (22) نصًا كتابيًا لأولِ مرةِ بعضُها يمثلُ آياتٍ قرآنيةٍ وأخرى تتضمنُّ نصوصًا تراثيةٍ تتعلقُّ بالطرقِ الصوفيةِ المختلفةِ وغيرِها. 
بالإضافة إلى أن قام الباحث أيضًا دراسةُ تصحيحِ قراءةِ بعضِ الكلماتِ في أحَد عشَر نقشًا كتابيًا سبُق نشُرهُا في دراساتٍ سابقة، وحسمت الدراسةُ الاختلافَ حولَ قراءةِ بعضِ الكلماتِ في النقوشِ التي سبق نشُرها، بترجيحِ إحدى هذه القراءاتِ بعد تصويرِ هذه النقوشِ وتفرِيغِها. 
وأوضحت الدراسةُ أن نمطَ الخطِ المستخدمِ في تنفيذِ النقوشِ الكتابيةِ يمثلُّ جزءًا أساسيًا من ثقافةِ العصرِ، ووسيلةٍ مُتعارفٍ عليها بصريًا بين مختلفِ فئاتِ المجتمع سواء الكتَّابُ أو القراءُ في هذه الفترةِ، بل أن شرطًا أساسيًا من شروطِ الاتصالِ البصريِ بين الكاتبِ والقارئِ أن تتَّم الكتابةُ بما يجيدُ المُستقبِلُ قراءتَه، وما هو مألوفٌ للعين حتى يؤديِ النصُ المكتوُب رسالتهُ بشكلٍ جيدٍ، وفي هذا الإطارِ استخدم الخطاطُ كلا النوعينٍ المعروفينٍ في مصر من أنواعِ الخطِ العربيِ؛ وهما الخطُّ الكوفُي وخطُ الثلثُ، وقد استخدم كل منهما بنسبٍ مختلفةٍ وفي مواضع معينةٍ، وقد تناولتْ الدراسة كلَّ نوعٍ منهما بأنماطهِ المختلفةِ ونسبةِ ومواضعَ استخدامهِ وعلاقةِ مضمونِ النصِ بنوعِ الخطِ وغيرِها من القضايا المتعلقِة بنمطِ الخطِ المستخدمِ.. 
يذكر أن لجنة الحكم والمناقشة على الرسالة قد تكونت من كبار أساتذة الأثار الإسلامية بكليات الآثار في مصر والعالم العربي وهم: الدكتور محمد عبدالستار عثمان أستاذ الآثار الإسلامية المتفرغ بكلية الآثار، ونائب رئيس جامعة سوهاج لشئون التعليم والطلاب (سابقًا) (مشرفًا رئيسيًا).
والدكتور صالح محمد عبدالمعطي إبراهيم أستاذ الجرافيك المتفرغ بكلية الفنون الجميلة جامعة الأقصر، ونائب رئيس جامعة جنوب الوادي لشئون فرع الأقصر (سابقا) وعضو لجنة ترقيات الأساتذة والأساتذة المساعدين بقطاع الفنون الجميلة بالمجلس الأعلى للجامعات (مناقشًا).
والدكتور عاطف عبدالدايم عبدالحي: أستاذ الآثار والكتابات الأثرية الإسلامية، ورئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار – جامعة الفيوم سابقًا (مناقشًا).
والدكتور علاء الدين عبدالعال عبدالحميد أستاذ الآثار والكتابات الاثرية الإسلامية المساعد بكلية الآثار جامعة سوهاج.
وقد أوصت اللجنة بحصول الباحث على درجة الماجستير بتقدير ممتاز مع التوصية بطبع الرسالة وتداولها بين الجامعات.