استقبل اليوم الأربعاء الدكتور أحمد جابر شديد، رئيس جامعة الفيوم، الدكتور عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب عن دائرة الدقي والعجوزة، ورئيس مجلس إدارة وتحرير "البوابة نيوز"، بمقر الجامعة للمشاركة في ندوة بعنوان "كيف عبرت مصر من عنق الزجاجة؟".
وتحدث الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي في لقائه بطلاب الجامعة عن المرحلة الصعبة التي مرت بها مصر من 2011 حتى الآن، وكيف استطاعت القيادة السياسية العبور بمصر من عنق الزجاجة.
ورحب الدكتور أحمد جابر شديد، رئيس جامعة الفيوم بالدكتور عبدالرحيم علي في بداية الندوة التي تعقد اليوم بالجامعة، واستعرض جابر نبذة مختصرة عن تاريخه الصحفي خاصة برنامج الصندوق الأسود.
وأكد رئيس الجامعة حرصه لقاء الدكتور عبدالرحيم علي وتقديم خبراته للطلاب، نظرا لجهوده الوطنية الكبيرة وتأثيره على الشباب ودفاعه عن الوطن وحرصه على مستقبله.
وقال الدكتور أحمد جابر شديد، رئيس جامعة الفيوم: إن الجامعة ترحب بلقاء الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "البوابة نيوز"، لافتا إلى أن الطلاب ينتظرون هذا اللقاء منذ وقت طويل.
وأضاف أن عبدالرحيم علي أحد الكتاب الصحفيين والمفكرين الوطنيين الذين دافعوا عن مصر بكل ما يملك وحمل روحه على يديه من أجل هذا الوطن.
قال الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، في بداية حديثه مع الطلاب جامعة الفيوم "شفت فيكم ولادي" لأني أنا أبو البنات، وسأستعرض عليكم أصعب فترة مرت بها مصر، مؤكدا أن التضحيات في هذه الفترة العصيبة من أجلكم أنتم.
وقال علي: إن من يقدمون أرواحهم على الحدود ومن يتصدون للإرهاب يفعلون ذلك لأجلكم أنتم، وهذا الجيل يحتاج لمن يضع يده على هذه الحقائق ليعرفوا قيمة هذه التضحيات، ولينظروا إلى البلدان المحيطة بمصر، الذين يعانون من عدم وجود سرير في مستشفى ولا مسكن أو مأكل.
وأكد عبدالرحيم علي، "أن المؤتمرات ضد مصر لم تنتهِ، وهناك دول وجهات تخطط حتى لا تنتصر مصر، وحتى لا يكون لدينا نصر أكتوبر من جديد، لافتا إلى أن جيش مصر خير أجناد الأرض، والجميع يعرف أنه بعد هزيمة يونيو، كان الجيش يحارب وأنهى العديد من المعارك وبدأت حرب الاستنزاف.
وتابع "علي" خلال لقائه بطلاب جامعة الفيوم، أن مخطط تفكيك الدول العربية لا زال موجودا وفقا لخريطة "برنارد لويس" التي اعتمدت في الكونجرس الأمريكي عام ١٩٩٤، مؤكدا أن تلك الدول تريد أن ننشغل وندخل في صراعات لا نخرج منها أبدًا.
وأكد الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، أن مصر لها مكانة خاصة عند الله، فلم نصل إلى ما أراد البعض أن نصل إليه فنحن في عناية الله.
وأشار على خلال ندوة له بجامعة الفيوم، إلى أن ما حدث في ٢٠١١ كانت مرحلة كعنق الزجاجة، قائلا: "نحن الدولة الوحيدة التي حققت انتصارا كبيرا كسر إسرائيل والميليشيات والجماعات التي أرادت تفكيك وتقسم مصر".
واستشهد عبدالرحيم علي بتصريحات سابقة للرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد خلالها أن إسرائيل لم تعطِ الأرض هباءً وهم ليسوا على استعداد أن يدفعوا ثمن ما حدث بأكتوبر مرة أخرى فكانت ضربة كبيرة لهم.
وأكد أن سيدات مصر قدن حروبا كبيرة سجلها التاريخ، منذ عهد والدة أحمس، فما بال رجالنا، مصر دولة وعريقة خلدت اسمها في التاريخ بالانتصارات.
وأضاف: حاول أهل الشر تركيع مصر، فلم يتمكنوا من ذلك في ٢٠١١ لأن لدينا جيشا عريقا والأول في مكافحة الإرهاب على مستوى العالم.
وأكد: أن الوطن أغلى شيء في حياة الأمم، وعليكم أن تختاروا وعلمتنا الدروس، وتضحيات الشهداء أنه ليس هناك للفوضى مكان بيننا.
وقال إن مخطط الفوضى الخلاقة الذي استهدف منطقة الشرق الأوسط كانت غايته خروج نظام يسيطر على دول المنطقة، لافتا إلى أن مركزا شهيرا تابعا للبنتاجون خرجت عنه دراسة تحت عنوان المناطق الرمادية لمساندة الإسلاميين في المنطقة، من أجل تسهيل وصولهم للحكم لتنفيذ مآربهم.
وأضاف علي خلال الندوة التي تنظمها جامعة الفيوم، أن أصحاب هذه المخططات يبحثون عن شخص واحد يسيطر على المنطقة فيتعاملون معه فقط وتصل من خلاله التعليمات للجميع ومن هنا كان وقوفهم بجانب الجماعات التي جاءت على خلفية الربيع العربي لتفتيت الوطن العربي.
وأكد رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "البوابة نيوز"، أن المشروعات القومية التي تقام على أرض مصر الآن كانت ضرورة وليست ترفيها؛ لافتا إلى أن مصر كانت في حاجة ملحة لإنشاء المدن الجديدة ومنها العاصمة الإدارية الجديدة وغيرها لتخفيف الأحمال عن المدن الحالية التي باتت البنية التحتية الخاصة بها لا تتحمل من بها ولا تتحمل إن يضاف إليها جديدا.
وتابع علي خلال لقائه بطلاب جامعة الفيوم، أن هناك الكثير من الشركات التي حققت أموالا طائلة على حساب المصريين ويحصلون على الأرض بأسعار زهيدة ويحققون منها أرباحا طائلة ومن هنا فكرت الدولة في أن تبني هي وتبيع للمصريين بأسعار تناسب جميع الطبقات.
وأكد أن العاصمة الإدارية الجديدة لم تكلف الدولة جنيها واحدا، مشيرا إلى أن المصريين سيعرفون قيمة وفوائد تلك المشروعات قريبا.
ووجه الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، نصيحة لطلاب جامعة الفيوم قائلا: "تعلموا حب وطنكم، تعلموا الدفاع عن وطنكم؛ اعلموا جيدا أن من يستشهد على الحدود يضحي بروحه من أجلكم أنتم".
وأكد خلال لقائه بطلاب جامعة الفيوم، أن مصر تحتاج إلى عمل الجميع، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لديه رؤية وخطط لمستقبل ونهضة مصر.
وأشار خلال ندوته بجامعة الفيوم إلى أن الدولة في ٢٠١١ كانت بوضع صعب، حيث انقطاع الكهرباء بشكل مستمر بسبب نقص الطاقة، وتحتاج إلى محطات نقل والتي كانت يبلغ تكلفتها ٥٠٠ مليار جنيه، وهو رقم صعب في ذلك الوقت العصيب.
وأضاف عبدالرحيم، أن الشعب المصري بجيشه العريق هزمنا الدول المعادية بتحملها الاقتصادى وبمرور الأزمة، حيث كنت نعاني من عدم وجود دواء وسكر وأرز وهما العناصر الغذائية الأساسية للمواطن.
وكنا نعتمد على الاستيراد فكانت ملحمة وطنية كبيرة نحتاج فيها إلى أن تنقل البلد من تحت تحت الصفر إلى النور، خاصة وأن هناك العديد من العمليات الإرهابية التى طالت مديرية أمن القاهرة وشبهها بضرب السيدة داخل منزلها في وجود زوجها، ومنها حادثة مديرية أمن الدقهلية والنائب العام بمنزله و٧ حوادث كانت مخططة لاستهداف الرئيس السيسي.
وشدد عبدالرحيم علي، قائلا للطلاب: "عليكم أن تضعوا أنفسكم مكان كل هذا وما حدث لمصر واقتحام أمن الدولة وتمزق الدولة وضعوا أنفسكم مكان الرئيس السيسي هذا الرجل العظيم الذي حمل مصر على كتفيه".
وطلب عبدالرحيم علي من الطلاب قائلا: "أستحلفكم بالله أنني أتحدث بصورة واضحة وبشفافية، ونحن الآن في مصر التى عبرت عنق الزجاجة، بدليل شوفوا مستشفياتنا وصلنا لفين بشكل جيد نوعا ما، والفرق اليوم، مستشهدا بارتفاع الاحتياطى النقدى لدى البنك المركزى إلى أكثر من 46 مليار احتياطي نقدي".
وأكد عبدالرحيم أن حجم الاستثمار من 6 شهور كان هائلا، ويعمل بتلك المشروعات قطاع كبير من أولادنا لزيادة الدخل القومي المصري.
واستدل ببحيرة المنزلة، قائلا: "كانت شكلها إيه من من ١٠٠ سنة، والآن بعد تدخل الدولة لتطهير بحيرة المنزلة عاد خيرها للشعب".
وأكد أن البلاد مرت بأزمات عديدة خلال الأعوام الماضية.
ووجه "على" رسالته لطلاب جامعة الفيوم: "عليكم أن تضعوا أنفسكم مكان الدولة والقيادة السياسية في تحملهم للأزمات التي واجهتها البلاد في تلك الحقبة.
وأضاف: "نحن الآن في مصر التي عبرت عنق الزجاجة، فارتفع الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي إلى أكثر من 46 مليارا، وتحسنت الخدمات في جميع القطاعات".
واستدل "علي" بالتطور الذي لحق ببحيرة المنزلة قائلا: "كانت شكلها إيه من ١٠٠ سنة وكيف تدخلت الدولة لتطهيرها الأمر الذي يعود على هذا الشعب بالخير".
وفي نهاية الندوة أهدى الدكتور أحمد جابر شديد، رئيس جامعة الفيوم درع الجامعة للدكتور عبدالرحيم علي، تقديرا له على دوره الوطني في مواجهة الشائعات بعد المشاركة في ندوة بعنوان "كيف عبرت مصر من عنق الزجاجة".
