رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

لسان الطريق ولسان الحال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كنت أريد أن أكتب عن مخارج ومداخل السيارات التى يطلق عليها لسان الطريق بالحارة اليسرى السريعة للأوتوستراد من السيدة عائشة حتى حلوان، والتى تعد بمثابة مصيدة للسيارات وتشكل ليلا خطورة بالغة في حالة الاصطدام بها لعدم وجود شارات ضوئية تحذيرية لتنبيه السائقين، علاوة على الحديث عن حرق القمامة على جانب الشارع الرئيسى بالأوتوستراد بطرة والمعصرة بخلاف مقلب مدينة ١٥ مايو بالقاهرة، ولكن قلت لنفسى إن التلوث سبق وأن كتبت عنه وما زال الحال على نفس المنوال؛ حيث لم يخيب المسئولون عن البيئة والنظافة العامة الظن بهم فأغلبهم كعهدنا بهم -ودن من طين وودن من عجين.
ولهذا رأيت أن الأجدى والأهدأ لأعصابى أن أرى بالعين الأخرى عين الإيجابيات التى تبعث بالنفس روح التفاؤل، وتشير إلى لسان حالنا الآن فهناك الآن أشياء كثيرة حلوة أيضا في بلدنا سأذكرها باختصار الآن، وبتوسع لاحقا إن شاء الله، وهى ما نراه يوميا بمصرنا الحبيبة من مشاريع إستراتيجية وطرق وأنفاق ومصانع يتم تدشينها أو وضع حجر الأساس لها أو افتتاحها والصناعات العسكرية والمدنية التى تنفذها فخر مصر - الهيئة العربية للتصنيع - مثل السيارات الكهربائية والمدرعات والأجهزة الكهربائية والسخانات الشمسية، بخلاف فرحتنا باكتشاف ١٤ بئرا بترولية وغازية، والتدفق الاستثمارى من الإمارات إلى مصر، وتعمير وزراعة سيناء، وهى إيجابيات جعلتنا في ظل وضعنا الاقتصادى الصعب نشعر أننا سنخرج من عنق الزجاجة، وعلينا أن نفتخر ونعتز بأبنائنا وجيشنا العظيم خير أجناد الأرض، الذى يعد هو المايسترو العظيم والجوكر الذى يقود ببراعة أوركسترا عزف سيمفونية نشيد التنمية ونهضة مصر اقتصاديا وعمرانيا واجتماعيا، بإقامة المشاريع الكبرى لبناء أم الدنيا من جديد، ووقف ارتفاع الدولار الذى تراجع فعليا لـ١٦ جنيها، وسيواصل بإذن الله التراجع ليستعيد الجنيه المصرى عافيته وبريقه، ويعود سيدا على أرضه، لتكون مصر أمًّا للدنيا ويدا قويا تقضى على الإرهاب والإرهابيين، وتعمل لخير شعبها وكل البلدان العربية التى تتعرض لمؤامرة كبرى تستهدف تدميرها هى وجيوشها ونهب ثرواتها، ورأينا ما حدث ويحدث بالعراق وسوريا وليبيا واليمن، بتحالف قوى الشر الصهيونية الأمريكية التركية القطرية الإيرانية مع الجماعات الإرهابية وناشطى السبوبة، كل يبحث عن ليلاه، فهذا يحلم بالخلافة، وذاك يطمع رغم أنه قزم بزعامة دول الخليج، وتلك تريد نشر مذهبها فيما تكون المنطقة العربية في نهاية المطاف كما يحلم المتآمرون لقمة سائغة بلا حول ولا قوة في فم إسرائيل، ولكن جيش مصر الذى قضى على التتار وهزم الصليبيين وانتصر على إسرائيل بحرب ٧٣، كان وسيظل بالمرصاد، فهذه هى مصر أرض الكنانة على مدى تاريخها، تنشر العلم وتعين المحتاج وتنصر المظلوم وتأوى المقهورين بالأرض وتدافع عن شعبها وأمتها.
وفى غمار بشائر الخير لا يمكن أن ننسى أيضا منتخبنا الوطنى تحت ٢٣ سنة لكرة القدم، المتوج بلقب بطولة أفريقيا عن جدارة واستحقاق، والمتأهل لبطولة العالم باليابان، وبصراحة هذا المنتخب يستحق كل كلمة إشادة بعدما تفانى لاعبوه في تقديم وجبات كروية ممتعة تكللت بعدة انتصارات متتالية على كبرى المنتخبات الأفريقية الشقيقة، ولهذا فقد كانوا محل إعجاب القاصى والدانى بروحهم القتالية وأدائهم البطولى الذى أفتقده، للأسف منتخبنا الكبير للرجال الذى كان أداؤه مهزلة بالمونديال الأخير، وكارثة ببطولة أفريقيا، وخرج من الاثنين صفر اليدين مع ألم عظيم من جيل اعتقدناه من ذهب، وأثبت أنه خيبة الأمل راكبة جمل، وسكينة لا تقطع بطيخة، أى لا حول له ولا قوة، اللهم أبو مكة الذى كان له عذره بعدما تعمد المدافع الجزار سيرخيو راموس قائد كل من المنتخب الإسبانى وفريق ريـال مدريد، الذى لم يسلم من شره نجوم الكرة بالعالم إصابة أبو مكة ليفقد الفراعنة أهم أوراقهم الرابحة.
المهم مصر كما يقولون تمرض ولا تموت فبعد الوعكة الكروية لمنتخب الرجال ظهر الجيل الصاعد بقيادة مدربه الكابتن شوقى غريب، ليعيد السعادة من جديد للجماهير التى كانت هى الأخرى الأروع بعدما سجلت رقما قياسيا يستحق دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية بحضور ٧٠ ألف متفرج المباراة النهائية.
ولا شك أننى مثل جميع المصريين أتمنى بالتنسيق مع ناديه ليفربول انضمام محمد صلاح لهذا المنتخب الشاب بالمونديال، لنرى إنجازا جديدا للرياضة المصرية.
وبالأخير أرى أن مصر ستدخل بإذن الله عام ٢٠٢٠، وهى أكثر قوة، وهو الأمر الذى يبشر بخير كبير بالمستقبل الواعد، خاصة لو ركزنا على زيادة الموارد من خارج الصندوق بالاستغلال الأمثل لمواردنا، وتخفيف الأعباء عن الأسر محدودة الدخل والمتوسطة التى تئن تحت وطأة الغلاء وتشجيع المستثمرين المحليين، وجذب الاستثمار العربى والأجنبى - وتفاءلوا بالخير تجدوه - فأجمل الأخبار أن الجنيه ينتفض على الدولار، مستعيدا عافيته فيما الأخضر الأمريكى يفقد بريقه.