الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

متظاهرون لبنانيون ينظمون احتجاجات أمام السفارة الأمريكية

احتجاجات لبنان -
احتجاجات لبنان - صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظم عشرات المتظاهرين اللبنانيين تجمعا احتجاجيا أمام مقر السفارة الأمريكية بمنطقة عوكر (شمالي العاصمة بيروت) تنديدا بما اعتبروه "التدخلات الأمريكية في الشئون اللبنانية الداخلية" على خلفية الانتفاضة والتحركات الاحتجاجية الشعبية التي تشهدها البلاد منذ نحو 40 يوما متصلة.
ورفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات مناهضة للولايات المتحدة الأمريكية، وأحرقوا العلمين الأمريكي والإسرائيلي، كما رددوا هتافات داعمة لحزب الله، معتبرين أن أمريكا تستهدف ما سموه بسلاح المقاومة (سلاح حزب الله) وأنها تقف وراء الأزمات المالية والاقتصادية والمعيشية الحادة التي يشهدها لبنان.
وقال المتظاهرون: إن التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في شأن لبنان، وكذلك الحديث الذي صدر عن الدبلوماسي الأمريكي المتقاعد جيفري فيلتمان مساعد وزير الخارجية الأسبق لشئون الشرق الأوسط، وسفير الولايات المتحدة الأسبق لدى لبنان خلال الفترة ما بين أعوام (2004-2008) تعكس وجود تدخلات أمريكية في الشأن اللبناني لزيادة حدة الاضطرابات التي يمر بها لبنان.
وكانت قوات الجيش اللبناني وأجهزة الأمن قد كثفت من تواجدها ونفذت انتشارا كثيفا وأقامت حواجز ونقاط أمنية في الطرق المؤدية إلى مقر السفارة، ووضعت أسلاكا شائكة قطعت بها الطريق الرئيسي من مكان تجمع المحتجين لمنع الاقتراب من السفارة.
وأعلن بومبيو قبل أيام وقوف بلاده مع مطالب المتظاهرين اللبنانيين التي تدعو للإصلاحات ووضع حد للفساد المستشري، ومؤكدا أن واشنطن مستعدة للعمل مع حكومة لبنانية جديدة تحقق تطلعات اللبنانيين ولديها القدرة والإرادة السياسية لبناء دولة مستقرة وآمنة.
وكان السفير الأمريكي الأسبق فيلتمان، وهو أستاذ زائر في مجال العلاقات الدولية لدى معهد بروكنجز، قد أدلى برؤية تحليلية للاحتجاجات التي يشهدها لبنان أمام لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، وتناول فيها الوضعين السياسي والاقتصادي للبنان.
وأكد فيلتمان في شهادته أن الاحتجاجات العارمة التي يشهدها لبنان تجاوزت الأبعاد الطائفية التقليدية وطالت الانتقادات فيها الطبقة السياسية الحاكمة برمتها بما فيها حزب الله، مُثنيا على أداء الجيش اللبناني في الابتعاد عن الخلافات السياسية ودوره في حماية المتظاهرين، ومحذرا من أن لبنان أمام أزمة مالية واقتصادية بالغة الحدة، وأن حزب الله يحاول الترويج لنظريات مؤامرة حول وجود تدخل خارجي وراء هذه الاحتجاجات، مشيرا إلى أنه يوصى بالعمل على تجنيب لبنان الانهيار المالي أو السياسي منعا لمزيد من التدخل الإيراني والسوري والروسي، والعمل على حشد الدعم الدولي لصالح لبنان.
ويعتبر حزب الله، في تصريحات متعددة أدلى بها قياديو الحزب، لاسيما نائب الأمين العام نعيم قاسم والوزراء ونواب الحزب، أن أمريكا هي المسئولة عن حالة التدهور وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي التي يشهدها لبنان، وأن تصريحات السفير الأمريكي الأسبق جيفري فيلتمان قد كشفت عن هذا الأمر.