أحرق محتجون عراقيون مقرا حكوميا في مركز محافظة ذي قار، التي شهدت ليلة دامية يوم أمس، جنوبي البلاد.
وأضرم المحتجون الغاضبون النار، بدائرة الوقف الشيعي، القريبة من جسر الزيتون، في الناصرية مركز محافظة ذي قار، فيما قام محتجون آخرون بإغلاق الطرق الرئيسية، مع استمرار الاعتصام، والإضراب عن الدوام الرسمي المستمر حتى اليوم منذ 25 أكتوبر الماضي، وفقا لما أوردته وكالة "سبوتنيك".
وخرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في ذي قار، من بينهم طلبة وطالبات الجامعات، والمعاهد، والمدارس، منذ منتصف الشهر الجاري، في الاعتصام، والإضراب عن الدوام الرسمي حتى تلبية المطالب بإقالة الحكومة العراقية، وإعلان أخرى لإنقاذ وطني، وانتخابات مبكرة تحت إشراف دولي.
وأكد ناشط بارز تحفظ على الكشف عن اسمه، اليوم الأحد، أن متظاهرين اثنين قتلا، وأصيب 25 آخرون بجروح، إثر إطلاق رصاص حي بالقرب من جسر الزيتون، في وسط الناصرية، مركز ذي قار، في وقت متأخر من الليل في مواجهات استمرت حتى الصباح.
وأضاف الناشط: "أن طلبة الجامعات، والمعاهد، والمدارس، أضربوا عن الدوام الرسمي، اليوم، للأسبوع الثالث على التوالي."
وأغلق المحتجين اليوم الإثنين 18 نوفمبر، دائرة مديرية التربية، وكذلك المدارس، والجامعات، مع وضع يافطات عليها كتب فيها "مغلقة بأمر الشعب لحين تلبية المطالب المشروعة".
ولازال الطلاب يلازمون ساحات الاحتجاج في ذي قار، ومركزها الناصرية في ساحة الحبوبي تحديدا، على مدار 24 ساعة.
وحسب المصدر الذي تحفظ على كشف اسمه، أن عبوة ناسفة محلية الصنع انفجرت بالقرب من مبنى أطلق عليه المتظاهرون "جبل أحد"، في ساحة الحبوبي، وسط مدينة الناصرية، مركز ذي قار، جنوب العاصمة بغداد، ما أسفر عن إصابة 11 متظاهرا بجروح متفاوتة.
وأضاف المصدر: "أن الجرحى نقلوا إلى مستشفى الحسين، وسط الناصرية، وثمانية منهم غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاج."