قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، "إن الواجب الوطني يقتضي عدم السماح بخراب لبنان، مشيرا إلى أن المجلس النيابي هو بمثابة الأم التي تحافظ على أبنائها جميعا".
وأشار بري في تصريحات اليوم الأربعاء، أثناء لقاء عقده مع عدد من أعضاء المجلس النيابي، إلى أن الخاسر الأكبر في أحداث الأمس (حصار البرلمان وعدم السماح بانعقاد الجلسة التشريعية) كانت الفتنة ومن يعمل على تأجيجها، وأن الرابح الأكبر كان لبنان وسلمه الأهلي، لافتا إلى أن الرهان كان على تعميم الفراغ في المؤسسات الدستورية الذي سبق وأن تم التحذير من خطورته البالغة على البلاد.
وأضاف "بغض النظر عن ما حدث بالأمس، إلا أنه بالنسبة لنا كان أهم ما فيه أنه لم تسقط نقطة دم واحدة، لأن المطلوب الذي خُطط له في الغرف السوداء كان إراقة الدماء، وهو ما لا نقبله، فالأولوية بالنسبة إلينا كانت وستبقى لبنان وسلمه الأهلي".
وشدد رئيس مجلس النواب على ضرورة تفعيل العمل التشريعي من خلال اللجان النيابية، وخاصة لجنة المال والموازنة من أجل مناقشة وإقرار "مشروع موازنة العام المقبل 2020".
وكانت تظاهرات واحتجاجات شعبية حاشدة قد حالت دون انعقاد الجلسة التشريعية لمجلس النواب، حيث قاطعت معظم الكتل النيابية الرئيسية والنواب المستقلون الجلسة، كما حالت تجمعات المتظاهرين الذين أغلقوا الطرق المؤدية لمقر المجلس بوسط العاصمة بيروت، دون وصول النواب الراغبين في المشاركة في أعمال الجلسة.
وبرر المتظاهرون عملية "حصار المجلس النيابي" ومنع انعقاد الجلسة التشريعية بأن الجلسة تأتي في سياق محاولات السلطة للالتفاف على المطالب الشعبية، وفي مقدمتها تحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة التي يقوم بمقتضاها النواب باختيار رئيس الوزراء الجديد المكلف بتشكيل الحكومة، فضلا عن تمسكهم بمطلب تشكيل حكومة من التكنوقراط بمعزل عن الولاءات السياسية.