شاركت عدة دول أفريقية في مبادرة (كومباكت فور أفريكا) التي تسعى إلى دعم الاستثمارات في أفريقيا.
دعت إنجيلا ميركل المستشارة الألمانية الدول الأفريقية إلى مزيد من الشفافية في نظام المالية والضرائب والى احترام مبدأ دولة القانون مشيرًة إلى ان ذلك سيساهم في جلب استثمارات ألمانية. جاء ذلك خلال مؤتمر للمستثمرين على هامش مبادرة قمة العشرين ( كومباكت فور أفريكا) في برلين والتى دعت اليها المانيا خلال ترأسها لمؤتمر العشرين عام ٢٠١٧ وهدفها تحسين ظروف أفضل للتجارة والاستثمار وقد تم حساب للإنماء بمقدار واحد مليار يورو.
وعقدت وزارة الإنماء شراكات إصلاح مع كل من دول تونس وغانا وساحل العاج كما وقعت الوزارة الألمانية عقد شراكات مع إثيوبيا والمغرب والسنغال بنحو ٢ مليون يورو من الاستثمارات المباشرة.
وحسب معلومات من وزارة الاقتصاد الألمانية أن استثمارات ألمانيا في أفريقيا تضاعفت منذ عام ٢٠١٥ إلى نحو ١،٩٤ مليار يورو.
وترعى ألمانيا هذه المبادرة مع صندوق النقد الدولي وحضر العديد من رؤساء الدول العربية وستستقبلهم جميعا المستشارة الألمانية بعد فترة الظهيرة اليوم وقالت المستشارة الالمانية أن أفريقيا شريك مهم في الحلول الألمانية وأن أفريقيا وأوروبا يقفان أمام مشكلات مشتركة كمثال الحفاظ على البيئة والهجرة، وقالت: إن افتتاح منطقة للتبادل الحر هو شيء جيد والآن يجب أن تمر أفريقيا إلى مرحلة الاعتماد على الذات في الطفرة الاقتصادية.
كما دعا الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي إلى المزيد إلى الاستثمارات المشتركة وقال ان أفريقيا قارة تحمل مؤهلات عديدة وأكد على أن دولة ألمانيا شريكة لدولة مصر التي تثق فيها كشريك لها.
وقد شارك في مؤتمر المستثمرين ١٢ دولة من أفريقيا وتستقبل المستشارة الألمانية رؤساء الدول الأفريقية بمبنى المستشارى الاتحادي ببرلين.
وحسب معلومات من وزارة الإنماء الألمانية فإن نصف عدد العشرين دولة الأسرع نموًا في العالم تقع في أفريقيا، ويرتقب أن حتى عام ٢٠٥٠ أن تكون أفريقيا ٢٠٪ من سكان العالم، إلى أن الاقتصاد الألمانى يرى مشكلات عدة للاستثمار في أفريقيا.
وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة الألماني Martin Wansleben أن عقبات البيروقراطية والغش تشكل عقبات أمام الاستثمارات الألمانية في أفريقيا.
وقال وزير الاقتصاد الألمانى في كلمته بافتتاح المؤتمر بأن عدد قليل من المستثمرين الألمان فقط توجهوا إلى الاستثمار بأفريقيا لذلك يجب دعم الاستثمار الخارجي في أفريقيا.
انتقادات من منظمات المساعدة:
انتقدت منظمات المساعدة السياسة الألمانية تجاه أفريقيا، الدول الأفريقية تحتاج إلى مساعدات مباشرة للاقتصاد الصغير والمتوسط وحسب هذه المنظمات فان مشروع كومباكت فور افريقا لا يستجيب لطموحات التنمية المستديمة في أفريقيا، كما طالبت منظمة الخبز للعالم من الحكومة الألمانية بمساعدة الشركات الصغيرة في أفريقيا عوضًا للاعتماد على الشركات الكبيرة خارج أفريقيا.
كان من اللافت للنظر ووسط تصفيق الجميع عندما هنأت المستشارة الألمانية ميركل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعيد ميلاده الخامس والستين ورحبت به كقائد لجميع الدول الأفريقية المشاركة في المؤتمر، والذي شكرها بالتبعية الرئيس المصري والذي أكد بدوره على وجود العديد من نماذج النجاح بين ألمانيا والدول الأفريقية والتى يجب الأخذ بعوامل وظروف نجاحها وجعلها حافز لمزيد من التعاون بينهما.
