رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

المتظاهرون اللبنانيون يقطعون الطرق والشوارع عقب الحديث التليفزيوني لـ"عون"

المتظاهرين في لبنان
المتظاهرين في لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قامت تجمعات كبيرة من المتظاهرين والمحتجين اللبنانيين، بالنزول إلى الشوارع وقطع الطرق، سواء عبر افتراشها بأجسادهم أو من خلال إشعال الإطارات المطاطية، ووضع العوائق كالحواجز الأسمنتية والخشبية، وصناديق النفايات والبراميل، واستخدامهم في بعض الأحيان سياراتهم الشخصية؛ لإيقاف حركة المرور، وذلك فور انتهاء الحديث التلفزيوني لرئيس الجمهورية ميشال عون.
وشملت عمليات قطع الطرق، الأوتوسترادات، والشوارع الرئيسية، والجسور، وطرق السفر الدولية، على نحو تسبب في حدوث تكدس للسيارات واختناق حركة المرور في عموم البلاد.
كما احتشد المحتجون في مناطق عديدة، معربين عن رفضهم لحديث الرئيس اللبناني ميشال عون، ومعتبرين أنه لا يلبي تطلعاتهم ومطالبهم التي رفعوها منذ اندلاع الاحتجاجات والمظاهرات في 17 أكتوبر الماضي، لاسيما في ما يتعلق بعدم إعلان موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة الجديدة، وتكليفه بتأليفها على نحو اعتبروه بمثابة "المماطلة"، وكذلك رؤيته لتشكيل حكومة تمزج بين السياسيين والاختصاصيين (تكنوقراط) في ما يطالب المتظاهرون بحكومة من الاختصاصيين فقط.
وانتشرت وحدات من قوات الجيش اللبناني على نحو مكثف، وعملت على إزالة بعض العوائق؛ لإعادة فتح حركة السير في بعض المناطق، قبل أن يعاود المحتجون إلى التجمع ووضعها من جديد مرددين هتافات " ثورة ثورة.. سلمية سلمية" بعد حدوث تدافع متبادل، ودون أن تقع أي مصادمات بين الجيش والمتظاهرين، إلى جانب ترديدهم شعارات مؤيدة للقوات المسلحة.
وكان المتظاهرون والمحتجون في لبنان قد توقفوا تماما عن أسلوب قطع الطرق والجسور منذ نحو 10 أيام، وقصروا احتجاجاتهم على الميادين والساحات الرئيسية.
ويشهد لبنان منذ مساء 17 أكتوبر الماضي سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة في عموم البلاد، اعتراضا على التراجع الشديد في مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.