أكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، أهمية الربط الكهربائي العربي باعتباره أهم المشروعات التكاملية العربية ويمهد الطريق لإقامة سوق عربية مشتركة للكهرباء بين الدول العربية تعتمد على وجود إطار تشريعي واطار مؤسسي متين يصحبهما بنية تحتية مكتملة.
وقال في كلمته خلال ترؤسه أعمال اجتماع المكتب التنفيذي لوزراء الكهرباء العرب بمقر الجامعة العربية، اليوم الاثنين، إن الملوك ورؤساء الدول العربية يولون موضوع السوق العربية المشتركة للكهرباء ودراسة الربط الكهربائي العربي الشامل أهمية خاصة نظرا لما للطاقة الكهربائية من دور فعال في دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب وطننا العربي.
وأكد شاكر، ترحيب مصر بالمعاونة في استضافة مجموعة من الخبراء الصوماليين وتنظيم برنامج تدريبي لتأهيلهم للقيام بتقييم وضع قطاع الكهرباء في الصومال، منوها بما تعاني منه كل من الصومال واليمن من تحديات ومشكلات من تضرر في الأبنية التحتية لقطاع الكهرباء وما قررته القمة العربية الاقتصادية في بيروت يناير الماضي نحو دعم دولتي الصومال واليمن في تنفيذ خطط التنمية وإعادة الإعمار.
وقال وزير الكهرباء، إن خيار اللجوء إلى الطاقة النووية كمصدر لتوليد الكهرباء وتحلية المياه خيارا استراتيجيا بالنسبة للدول العربية، مشيرا إلى أنه جار الإعداد لعقد المنتدى العربي الخامس حول آفاق توليد الكهرباء وتحلية مياه البحر بالطاقة النووية في القاهرة في 2 ديسمبر المقبل.
من جانبه، أكد السفير كمال حسن على الأمين العام المساعد للجامعة العربية للقطاع الاقتصادي، أن الجامعة العربية تقوم في الأساس على تحقيق التكامل والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية، مؤكدا أن السوق العربية المشتركة للكهرباء تحقق أهمية كبيرة لتحقيق هذا التكامل الاقتصادي العربي.
وأكد في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أهمية الاجتماع للتحضير للدورة الـ13 للمجلس الوزاري العربي للكهرباء غدا الثلاثاء، مشيرا إلى أهمية الموضوعات التي يناقشها المجلس الوزاري خاصة في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة باعتبار أن هذه الموضوعات تهم مباشرة المواطن والاقتصاد العربي، خاصة ما يتعلق بموضوعات السوق العربية المشتركة للكهرباء باعتبارها إحدى الموضوعات الرئيسية لتحقيق التكامل الاقتصادي للدول العربية في مجال الكهرباء.
وأشار السفير كمال حسن على، إلى التطورات الكثيرة التي حدثت في المجالات المتعلقة بوثائق حكومة السوق العربية المشتركة للكهرباء وفي إطار الربط الكهربائي الذي يتم فعليا على أرض الواقع، مشيدا بالتعاون القائم بين الجامعة العربية والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية خاصة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والبنك الدولي لاستكمال الإطار المؤسسي للسوق العربية المشتركة للكهرباء.
