الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في عيد القوات البحرية.. اليد الطولى لمصر ضد العدو الإسرائيلي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تكتف البحرية المصرية برسالتها الأولى في 21 أكتوبر 1967، بتدمير المدمرة إيلات، وحرصت على أن تكون رسالتها أكثر قوة وأكثر إيلامًا للعدو الإسرائيلي، وأًصرت على أن تكون اليد الطولى للجيش المصري في مواجهة المعتدين، سطر فيها رجال البحرية ملاحم بطولية وانتصارات كبيرة أدهشت العدو الإسرائيلي.
ففي نوفمبر 1969 كانت أولى عمليات الضفادع البشرية في الشرق الأوسط ينفذها أفراد قوات الصاعقة البحرية داخل ميناء إيلات الإسرائيلي تم اختيار المجموعة التي ستقوم بالعملية لمهاجمة وتدمير سفينتي العدو "بيت شيفع" التي كان بوسعها حمل وإبرار الدبابات البرمائية والسيارات المدرعة، والسفينة "بات يام" التي كانت تقوم بنقل جنود المشاة والصاعقة، غير أن أفراد المهمة لظروف ما لم يستطيعوا الوصول إلى الميناء الحربي ووصلوا إلى الميناء التجاري في إيلات وقاموا بتدمير السفينتين "هيدروما وداليا" التجاريتين.
وفي 5 فبراير 1970، كانت الرسالة الأشد قسوة بتدمير السفينتين بات يام وبيت شيفع، حيث تم رصد السفينتين "بيت شيفع" و"بات يام" من قبل المخابرات المصرية، وصدرت الأوامر لمجموعة من رجال القوات الخاصة البحرية "الضفادع البشرية" بالاستعداد والتحرك لتنفيذ مهمة تدمير السفينتين وتوجهت المجموعة إلى العراق، ومنها إلى عمان ثم توجهت إلى العقبة بمساعدة منظمة التحرير الفلسطينية، ثم وصلت إلى شاطئ ميناء العقبة بمساعدة أردنية، برفقة المعدات العسكرية والألغام في يوم 5 فبراير 1970، وقسم رجال الضفادع الخاصة إلى مجموعتين، الأولى لمهاجمة "بات يام" والثانية لمهاجمة "بيت شيفع" ثم بدئوا الغوص في المياه والاتجاه نحو ميناء إيلات الحربي.
واستطاعت المجموعتان تفادي الدوريات الإسرائيلية التي تقوم بحراسة السفينتان، وقاما بوضع الألغام في المكان المناسب. وبعد ابتعاد المجموعتان عن موقع التفجير، انفجر اللغم الأول ليحول "بات يام" إلى قطعة من اللهب وتتفتت وتغرق، أما سفينة "بيت شيفع" فنتيجة لتفجير "بات يام" قبل تفجير "بيت شفيع" بعشر دقائق تنبهت القيادات الإسرائيلية وأعطت أوامر لتتحرك السفينة إلى منطقة ضحلة بالميناء حتى لا تغرق، وعلى رغم من انفجار لغمين بها أحدثت بها تلفيات شديدة إلى أنها لم تغرق على عكس سفينة "بات يام" التي أغرقها لغم واحد. عقب وصول أفراد المجموعتين إلى شاطئ العقبة سلموا أنفسهم إلى السلطات الأردنية، التي قامت بترحيلهم إلى عمان وأثناء القمة العربية بالقاهرة في ذلك التوقيت طلب الرئيس جمال عبد الناصر من الملك حسين الإفراج عنهم فورا، وبالفعل استلمتهم السفارة المصرية وعادوا إلى القاهرة.
وفي مايو 1970، كانت رسالة بعلم الوصول، لإتمام مهمة لم تكتمل بإعادة تدمير السفينة بيت شيفع نتيجة لعدم غرقها في المرة الأولى بعد التلفيات الشديدة التي حدثت بها، فقامت قيادة البحرية بإسناد مهمة تدمير السفينة في ميناء إيلات للمرة الثالثة إلى مجموعة من رجال الضفادع البشرية، وذلك في مايو 1970، حيث هاجم رجال الضفادع البشرية الميناء ووضعوا لغمين ليلًا أسفل رصيف إيلات الحربي، الذي ترسو عليه "بيت شيفع" صباح كل يوم، وتم ضبط جهاز التفجير بعد 12 ساعة، ولكن انفجر اللغم الأول قبل الموعد بخمس ساعات، كما انفجر اللغم الثاني قبل الموعد أيضًا بنحو ساعتين ونصف الساعة، في الوقت الذي تأخر وصول السفينة إلى الميناء نحو 12 ساعة، وبذلك لم يتحقق الهدف الرئيسي من العملية، إلا أنه تم تفجير رصيف ميناء إيلات الحربي، مما أحدث خسائر بشرية ضخمة بين صفوف العدو بما فيها عدد كبير من الضفادع البشرية التي كانت تحاول إزالة بقايا سفينة "بات يام" الغارقة من أعماق المياه.