على مدى سنوات سابقة، عانى المسرح الخاص في مصر، من هجرة النجوم وعزوف الجمهور، حتى جاء مشروع ذلك المشروع المسرحي الكبير، الذى حمل اسم «كايرو شو»، وقدمت خلاله عدة مسرحيات منها «٣ أيام في الساحل»، «الملك لير»، «فروزن»، ومؤخرا مسرحية «اللى عليهم العين» التى أخرجها محسن رزق، وقام ببطولتها فريق «بهججة» الغنائي، مع الفنانين خالد سرحان، ليلى عز العرب، ياسر الطوبجي، منه عرفة.
وعن تلك المسرحية، يقول الفنان خالد سرحان، إنه جسد في المسرحية دور أب لأربع بنات توفيت أمهن، فعدت لمصر لأتولى تربيتهن، وفوجئت بسلوكيات غريبة، لذا استعنت بطبيب نفسي لعلاجهن، معبرًا عن سعادته بالمشاركة في تلك التجربة، التى جاءت في وقت تمر فيه الحركة المسرحية بركود، حتى جاء مشروع «كايرو شو» الذى استهدف تحريك المياه الراكدة، بتقديم عروض بميزانيات ضخمة، بها مجموعة متميزة من النجوم، مضيفًا أن المسرح لا بد أن يتوافر به عنصر الإبهار، من خلال ديكور، إضاءة، استعراضات، تمثيل، وقد وفر «كايرو شو» كل تلك العناصر.
وعن مشاركته في المسرحية يقول: «فريق «بهججة» كانوا يبحثون عن بطل للمسرحية، ووقع اختيارهم عليّ؛ حيث تحدث معى مجدى الهواري والتقينا، وبعد قراءة النص، وافقت على التعاون مع (بهججة)، مضيفًا أنه لم يكن لديه تحفظ على تقديم شخصية رجل كبير في العمر ويفوقه عمرًا، مؤكدا أن أسماء أبطال المسرحية كلها على أسماء الزهور، فهو يدعى «شقائق النعمان» أب لـ٤ بنات هن: «أوركيد»، «نرجس»، «زنبق»، «أقحوان»، وأنه يفترض به الحصول على جائزة، ومن الممكن ضياعها بسبب سلوك البنات فيبدأ رحلة البحث عن علاج لهم.
من جهتها تقول الفنانة ليلى عز العرب، إنها سعدت بالمشاركة في المسرحية التى أشبعت لدى طاقات فنية، مضيفة أنها بدأت ممارسة التمثيل من الصغر، وأنها ترقص وتغنى وتمثل وتعشق تقديم الأدوار الكوميدية، موضحة أنها جسدت دور «دادة ورد» القريبة من بنات شقائق النعمان، وتعلم عنهن كل شيء، وتسير معهن في طريقهن حتى لا يتركن المنزل ويهربن.
وتشير ليلى عز العرب إلى أنها تعشق الفن، ورغم أن التمثيل مهنة شاقة، فإنها تركت عملها كمديرة بنك لتتفرغ للتمثيل، موضحة أنها لا تخشى تقديم أي دور لأنها في النهاية ممثلة، مضيفة أنها لا تحضر للشخصية، بل ترتدي ملابس الشخصية وتهتم بحفظ الحوار.
وتقول الفنانة منة عرفة، إنها تجسد في مسرحية «اللى عليهم العين» دور «زنبق» ابنة الفنان خالد سرحان، وهي فتاة مفترض أنها مثقفة، إلا أنها في الحقيقة مدعية، لا تعرف شيئا، مشيرة إلى أن العمل يجسد صراعا بين جيلين، جيل قديم يجسده خالد سرحان، فيما تجسد هي والبنات الجيل الجديد، ويدور الصراع بين الجيلين، فيحاول الأب تغيير البنات على مدى الأحداث، ليتولى منصبا مهما.
وتشيد منة عرفة بتجربة «اللى عليهم العين»، مؤكدة أنها تجربة مختلفة عما قدمته من قبل، حيث روح جميلة سادت بين فريق العمل، موضحة أنها قليلة الأدوار لأنها تجسد عادة دور الفتاة المراهقة، وهو ليس موجودا بكثرة في الأدوار التي تعرض عليها، معبرة عن أمنيتها أن يتغير ذلك وتتواجد بشكل كبير في الفترة المقبلة.
مشروع «كايرو شو» الذي استهدف تحريك المياه الراكدة، بتقديم عروض بميزانيات ضخمة، بها مجموعة متميزة من النجوم، مضيفًا أن المسرح لا بد أن يتوافر به عنصر الإبهار، من خلال ديكور، إضاءة، استعراضات، تمثيل، وقد وفر «كايرو شو» كل تلك العناصر.
