الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

العالم يترقب ضربة أمريكية ضد جيش أردوغان.. وداعش كلمة السر

أردوغان وداعش
أردوغان وداعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الوقت الذي تتواصل فيه الاعتداءات التركية على الأراضي السورية، من أجل أطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مد نفوذه إلى الدول العربية، ينفض العالم رفضا لهذا العدوان الغاشم.
وبينما توالت الإدانات، من معظم دول العالم، التي وصفت حكوماتها الاجتياح التركي للأراضي السورية، بأنه احتلال، تتعالى الأصوات الشعبية، والتظاهرات المنددة بجرائم الأغا العثماني، بحق المدنيين العزل في شمال سوريا.



ويتفق الخبراء على أن التوغل التركي داخل الأراضي السورية، يستهدف إعادة تنظيم داعش الإرهابي للحياة في تلك المنطقة، بوصفه جماعة إرهابية موالية لتركيا، وحليفها القابع في الدوحة.
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، أنها تستعد لردع أردوغان، عن طريق واحد من ثلاثة بدائل يجري المفاضلة بينها.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر، أمس الخميس: "تركيا تهاجم الأكراد، الذين يقاتلون بعضهم البعض منذ 200 عام، ونفاضل بين هذه الخيارات: إرسال الآلاف من القوات والفوز عسكريا، ضرب تركيا بشدة ماليا وفرض عقوبات عليها، أو التوسط في صفقة بين تركيا والأكراد". 
وهدد ترامب تركيا في تغريدة سابقة قال فيها: "أراقبكم عن قرب وسأضرب ماليا إذا لم تلتزموا بقواعد اللعب".

ويرى طه على الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن الرئيس الأمريكي، يفاضل بين خيارين فقط، لوقف أردوغان، ومنعه من ممارسة جرائمه، لأن الاختيار الثالث، يعلم البيت الأبيض جيدا أن أنقرة لن تقبل به.
وأوضح لـ"البوابة نيوز"، أن العالم كله يعرف أنه لا مجال للتفاوض والصفقات، بين الأكراد، والأتراك، لذا فإن واشنطن ليس لديها، سوى التدخل عسكريا، لإجهاض قدرات الجيش التركي على الاستمرار في تغيير الأوضاع على الأرض داخل سوريا، أو تطبيق المزيد من العقوبات المالية الحازمة، التي تسقط إردوغان من الداخل وتدمر اقتصاده.
وأعرب "على" عن اعتقاده بأن ترامب لن يصبر كثيرا على تركيا، لأنه يعلم أن أردوغان يحاول إعادة داعش للحياة، وهو ما لن يقبله الرئيس الأمريكي، بعد أن أعلن للعالم، انتهاء التنظيم، وعدم امتلاكه قوات على الأرض داخل سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا بدأت الأربعاء الماضي، عملية عسكرية موسعة في شمال شرق سوريا، حملت اسم: "نبع السلام"، زاعما أنها تستهدف القضاء على عناصر حزب العمال الكردستاني، وتنظيم "داعش، فيما يرى الخبراء، أن تحرك يستهدف احتلال الأراضي السورية، وإعادة تنظيم الحدود بين البلدين، بما يسمح بإقامة منطقة عازلة يتم توطين عناصر داعش فيها، ليضمن إردوغان عدم وجود أي فرصة للأكراد، لتهديد الحدود التركية.