يُعد مشروع "إحياء قلعة شالي" بسيوة، والذي يتم تمويلة من الاتحاد الأوروبي، من أهم المشروعات التي تسهم في الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي لمنطقة سيوة، وذلك من خلال أهداف التنمية المستدامة.
ويستهدف مشروع إحياء قلعة شالي، العمل على تحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تحترم وتحافظ على ثراء التراث الطبيعي والثقافي الإقليمي، والذي لا يقتصر فقط على الاندماج الفعال في إدارة موارد البيئة والثقافة والطبيعة، ولكن أيضًا بالإدارة الرشيدة لتنمية المشروعات والتمويل الصغير، وذلك من خلال تدعيم القدرات المهنية، والترميم المعماري، ووضع خطط وتصورات لإدارة المواقع الأثرية، والطاقة المتجددة والبيئة والصناعة، والسياحة البيئية.
حيث تم إطلاق مبادرة التنمية المستدامة بواحة سيوة في منتصف تسعينيات القرن الماضي، وذلك من خلال الاعتماد على المهارات التقليدية، ومعرفة المجتمع السيوي، وذلك لخلق نموذج لدور الاستثمار الخاص في التنمية المستدامة، وبناء الاقتصاديات المحلية، وقد ساهمت تلك المبادرة في خلق العديد من فرص العمل بداخل المجتمع المحلي السيوي، وذلك من خلال إعادة إحياء الحرف التراثية والتقليدية، ما انعكس إيجابيًّا على حياة وعمل المجتمع السيوي.
كما يستهدف مشروع ترميم وحفظ موقع شالي الأثري، المبني بالكرشيف، والمنطقة شبه المهجورة، والمتدهورة المحيطة به، هو العمل على تحفيز الاقتصاد المحلي، وذلك من خلال تحسين مكانة سيوة الدولية، كوجهة للسياحة البيئية الرائدة، كما يستهدف المشروع ترسيخ التنمية المستدامة لمجتمع سيوه المحلي، وذلك من خلال، أولا تثبيت وتهيئة استخدام المباني والفراغات في الموقع الأثري، وذلك لرفع مكانة شالي كإحدى مناطق الجذب الرئيسية للسياحة الثقافية بسيوة، وبناء قدرات السكان المحليين على ترميم ممتلكاتهم باستخدام طرق البناء التقليدية.
هذا بالإضافة إلى وضع نظام "تمويل متناهي الصغر"، تجاريا، يسمح للمجتمعات المحلية ذات الدخل المنخفض بترميم وحفظ ممتلكاتهم، سواء القديم منها أو الجديد، وتوسيع نطاق أعمالهم دون اللجوء إلى الإعانات العامة.
هذا بالإضافة للمحافظة على المواقع التراثية، وتطوير وتحسين الخدمات البيئية والصحية، والتي ستساعد على تحسين الظروف المعيشية، والتي تعمل على تحفيز وتنشيط الاقتصاد المحلى، والاستجابة للاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والرعاية الصحية العاجلة لسكان الواحة، والفئات الأكثر احتياجا، لا سيما السيدات والأطفال، وذلك من خلال إنشاء وتجهيز وحدة صحية لرعاية الأمومة والطفولة وتوفير احتياجات الصحة الإنجابية الأساسية للسيدات والأطفال.
يذكر أن مشروع إحياء قلعة شالي الأثرية والذي يتم بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع شركة نوعية البيئة الدولية لتنمية الصناعات الصغيرة والحرفية، والذي بدء في فبراير ٢٠١٨ ويستمر حتى منتصف ٢٠٢٠، ويستهدف المشروع ترميم وحفظ موقع شالي الأثري، المبني من الكرشيف والمنطقة شبه المجهورة المتدهورة به. كما وأن الهدف الرئيسي للمشروع هو العمل على تحفيز الاقتصاد المحلي، وذلك من خلال تحسين مكانة سيوة الدولية.
