الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

الإمارات تستضيف اجتماعًا وزاريًا تمهيدًا لانعقاد قمة القادة لتغير المناخ

 بان كي مون والدكتور
بان كي مون والدكتور سلطان أحمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن كل من بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة؛ والدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة والمبعوث الخاص لشئون الطاقة وتغير المناخ في دولة الإمارات؛ عن اختيار أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، لاستضافة اجتماع وزاري رفيع المستوى يومي 4-5 مايو 2014، وذلك تحضيرًا لانعقاد "قمة القادة لتغير المناخ" المزمع إقامتها في سبتمبر من العام الجاري في نيويورك، بالتزامن مع انعقاد الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وجاء هذا الإعلان خلال اجتماع عقده الطرفان يوم الاثنين 3 فبراير في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك.
ويهدف الاجتماع الوزاري رفيع المستوى إلى الإعداد الجيد للقمة التي ستقام في نيويورك ودراسة الخطوات والإجراءات العملية الواجب اتخاذها في إطار مواجهة ظاهرة تغير المناخ ليصار إلى اعتمادها خلال القمة، فضلًا عن تشجيع مشاركة أكبر عدد من القادة والرؤساء العالميين في القمة، وسيضم الاجتماع الوزاري وزراء الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وقادة الأعمال والشركات وقطاع التمويل ومؤسسات المجتمع المدني، حيث سيناقشون مجموعة من الإجراءات المقترحة للحد من تداعيات تغير المناخ، وتعزيز مشاركة بلدان العالم في مختلف المبادرات المتعلقة بهذه الظاهرة من أجل الوصول إلى إجراءات عملية يتم اعتمادها خلال القمة.
وستنعقد "قمة القادة لتغير المناخ" بتاريخ 23 سبتمبر 2014 في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في مدينة نيويورك وذلك قبل يوم واحد من بدء المناقشة العامة للجمعية العامة والتي تستقطب عددًا كبيرًا من رؤساء الدول والحكومات والمسئولين الحكوميين من كل أنحاء العالم، وستركز القمة على إيجاد حلول عمليّة واتخاذ إجراءات وقائية تسهم في التصدي لظاهرة تغير المناخ مع إيضاح الفوائد الاقتصادية لتلك الإجراءات وتوضيح أبعادها الاجتماعية والتنموية.
ويؤكد اختيار أبو ظبي لاستضافة الاجتماع الوزاري لدورها كمقرٍ للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، فضلًا عن استضافة أبو ظبي لعددٍ من القمم والاجتماعات الدولية المهمة في هذا المجال، بما في ذلك "أسبوع أبو ظبي للاستدامة" ومؤتمراته وفعالياته المتعددة.
وتعتبر "مصدر"، مبادرة أبو ظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، مثالًا واضحًا للأهمية التي توليها القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة لتطوير تقنيات الطاقة المتجددة وتحقيق التنمية المستدامة، والتصدي لتداعيات تغير المناخ وإعداد الكوادر البشرية المتخصصة في هذه القطاعات، كما تركت جهود "مصدر" في تطوير قطاع الاقتصاد الأخضر في دولة الإمارات أثرًا كبيرًا ومباشرًا ساهم في امتداد هذا التوجه في المنطقة بشكل عام.
وفي تعليقه على اختيار الإمارات لاستضافة هذا الاجتماع الرفيع المستوى، قال الأمين العام للأمم المتحدة: "إن المبادرة التي تقدمت بها دولة الإمارات لاستضافة الاجتماع الوزاري تعتبر إضافةً مهمة لقمة القادة لتغير المناخ، ويعد هذا الاجتماع خطوة مهمة على طريق استقطاب أكبر زخم ممكن لإنجاح القمة المقبلة، ونتطلع قدمًا للعمل مع كل القادة المشاركين لضمان أن تثمر القمة عن خطوات جدية وكبيرة تساهم في تحقيق اتفاقيات واعدة تهتم بالمناخ".
من جانبه، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر: "تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة خبرة كبيرة في قطاع الطاقة من خلال دورها كمُنتجٍ أساسي للنفط والغاز، واستنادًا لهذه الخبرة، اتخذت القيادة قرارًا استراتيجيًا بالاستثمار في تطوير قطاع الطاقة المتجددة نظرًا لأهميته ولما له من دورٍ أساسي في استراتيجية تنويع مصادر الطاقة وضمان أمنها".
تجدر الإشارة إلى أنه من خلال حشد الجهود الرامية إلى مواجهة تداعيات ظاهرة تغير المناخ، فإن الاجتماع الوزاري في أبو ظبي الذي ينعقد تحضيرًا لـ "قمة القادة لتغير المناخ" سيعزز الجهود العالمية المبذولة من خلال مؤتمر الدول الأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP 21) المقرر عقده في باريس في 15 ديسمبر 2014، والذي سيختتم المفاوضات المتعلقة بالتوصل إلى اتفاقٍ ملزمٍ قانونيًا حول المناخ لتنفيذه بعد عام 2020، والمتوقع أن يضم العديد من الإجراءات والخطوات العملية التي سيتم الإعلان عنها خلال قمة القادة.