أعرب السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عن أمله في استقرار العلاقات بين مصر وقطر، وألا يحدث مزيد من التصعيد في العلاقات بين البلدين، داعيا إلى بذل كل الجهود الممكنة من أجل تقريب وجهات النظر ووقف التصعيد.
وأوضح هريدي - في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، اليوم الأربعاء - أنه عند التعامل مع قطر فلا بدّ من التفريق بين عدد من المواقف، من بينها موقف الحكومة القطرية والأسرة الحاكمة والشيخ يوسف القرضاوي وقناة الجزيرة، مشيرا إلى أن القرضاوي والجزيرة يمثلان عنصري التوتر في العلاقات بين الجانبين، والمشكلة تقع بعيدا عن الحكومة القطرية والأسرة الحاكمة، لافتا إلى أن قناة الجزيرة لا تقوم بتغطية موضوعية للأحداث في مصر.
وأشار هريدي إلى أن القرضاوي وقع في خطأ كبير - لن يغفره له التاريخ - مشيرا إلى أن من لا يدين الإرهاب الذي شهدته مصر في الآونة الأخيرة، لا ينتمي إلى الوطن أو الوطنية المصرية من قريب أو بعيد، لافتًا إلى أنه لا بدّ من التواصل مع الشعب القطري ووسائل الإعلام القطرية، وعدم خسارتهم، لأن هذا الخلاف لن يستمر إلى الأبد، ولا بدّ من أن تكون ردود الأفعال مدروسة دراسة متأنية تعكس عراقة الدولة المصرية، مشددًا على ضرورة إدارة الخلاف بطريقة بناءة.