ذكر الفيلسوف والأديب أبو حيان التوحيدى في كتابه «الإمتاع والمؤانسة» أن الوزير أبا عبدالله العارض وزير ابن عضد الدولة البويهي، سأله في الليلة السادسة والعشرين التي سامره ونادمه فيها، عن كلمات قصيرة تحمل حكم مفيدة ورائعة، قائلا: أحُِبُّ أن أسمع كلامًا في مراتب النظْم والنثر، وإلى أي حدٍّ ينتهيان، وعلى أي شكل يتفقان، وأيهما أجمع للفائدة، وأرجع بالعائدة، وأدخل في الصناعة، وأولى بالبراعة.
فكتب له "أبو حيان" الكثير من النصائح القصيرة والمهمة، قائلا: إن هذا الباب واسع، نحو قول القائل: ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار. كل عزيزٍ دخل تحت القُدرة فهو ذليل، غنم من أدَّبته الحكمة، وأحكمته التجربة، التضاغن رائد التباين، المرء ما عاش في تجريب.
وأضاف "التوحيدي"، من لم يقدمه حزم أخَّره عجز. كم مستدرَجٍ بالإحسان إليه، ومغترٍّ باليسر عليه.الحرب مَتْلَفة العباد، مُذهبةٌ للطارف والتِّلاد. العيال سُوس المال. الموت الفادح خيرٌ من الزي الفاضح. احذروا نفاد النعم فما كل شاردٍ مردود. خير الأمور أوساطها. يكفيك من شرٍّ سماعُه. الكريم لا يلين على قسر ولا يُقتسر على يُسر. ما أدرك النمَّام ثارًا ولا محا عارًا. من عُرف بالحكمة لاحظته العيون بالهيبة. البِطنة تُذهب الفطنة. إن المقدرة تُذهب الحفيظة. من ثقُل على صديقه خفَّ على عدوه. زيادة لسان على عقلٍ خدعة، وزيادة عقلٍ على منطق هُجنة. ذل الطالب بقدر حاجته. إذا ازدحم الجواب خفي الصواب. الكريم للكريم مُجِلٌّ. موتٌ في قوةٍ وعزٍّ خيرٌ من حياةٍ في ذلٍّ وعجز. عدل السلطان خيرٌ من خصب الزمان. من توقَّى سلِم ومن تهور ندم. من أسرع إلى الناس بما يكرهون، قالوا فيه ما لا يعلمون.
الضُّر خيرٌ من الفاقة. عَيٌّ صامت خيرٌ من عيٍّ ناطق. ربما سوَّد المالُ غير السيد، وقوَّى غير الأيِّد. وهل يدفع ريبَ المنية الحيَل؟ كفى بالإقرار بالذنب عذرًا، وبرجاء العفو شافعًا. قليلٌ يُوعَى، خيرٌ من كثير يُنسى.
وتابع نصائحه خلال كتابه "الإمتاع والمؤانسة"، ليس على طول الخِدَم ندم، ومن وراء المرء ما لم يعلم. مروءتان ظاهرتان: الرئاسة والفصاحة. من أطال الأمل أساء العمل. لا تَكلَّفْ ما كُفِيت، ولا تضيع ما وَليت. احتمل من أدلَّ عليك، واقبل ممن اعتذر إليك.
فكتب له "أبو حيان" الكثير من النصائح القصيرة والمهمة، قائلا: إن هذا الباب واسع، نحو قول القائل: ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار. كل عزيزٍ دخل تحت القُدرة فهو ذليل، غنم من أدَّبته الحكمة، وأحكمته التجربة، التضاغن رائد التباين، المرء ما عاش في تجريب.
وأضاف "التوحيدي"، من لم يقدمه حزم أخَّره عجز. كم مستدرَجٍ بالإحسان إليه، ومغترٍّ باليسر عليه.الحرب مَتْلَفة العباد، مُذهبةٌ للطارف والتِّلاد. العيال سُوس المال. الموت الفادح خيرٌ من الزي الفاضح. احذروا نفاد النعم فما كل شاردٍ مردود. خير الأمور أوساطها. يكفيك من شرٍّ سماعُه. الكريم لا يلين على قسر ولا يُقتسر على يُسر. ما أدرك النمَّام ثارًا ولا محا عارًا. من عُرف بالحكمة لاحظته العيون بالهيبة. البِطنة تُذهب الفطنة. إن المقدرة تُذهب الحفيظة. من ثقُل على صديقه خفَّ على عدوه. زيادة لسان على عقلٍ خدعة، وزيادة عقلٍ على منطق هُجنة. ذل الطالب بقدر حاجته. إذا ازدحم الجواب خفي الصواب. الكريم للكريم مُجِلٌّ. موتٌ في قوةٍ وعزٍّ خيرٌ من حياةٍ في ذلٍّ وعجز. عدل السلطان خيرٌ من خصب الزمان. من توقَّى سلِم ومن تهور ندم. من أسرع إلى الناس بما يكرهون، قالوا فيه ما لا يعلمون.
الضُّر خيرٌ من الفاقة. عَيٌّ صامت خيرٌ من عيٍّ ناطق. ربما سوَّد المالُ غير السيد، وقوَّى غير الأيِّد. وهل يدفع ريبَ المنية الحيَل؟ كفى بالإقرار بالذنب عذرًا، وبرجاء العفو شافعًا. قليلٌ يُوعَى، خيرٌ من كثير يُنسى.
وتابع نصائحه خلال كتابه "الإمتاع والمؤانسة"، ليس على طول الخِدَم ندم، ومن وراء المرء ما لم يعلم. مروءتان ظاهرتان: الرئاسة والفصاحة. من أطال الأمل أساء العمل. لا تَكلَّفْ ما كُفِيت، ولا تضيع ما وَليت. احتمل من أدلَّ عليك، واقبل ممن اعتذر إليك.
