سردت أميمة تمام، زوجة
الراحل الدكتور أسامة الباز، المستشار السياسي السادات ومبارك، تفاصيل 17 عاما مع
زوجها، قائلة: في الحقيقة كان راتبه ٧٠٠ جنيه عندما كان مستشارا لمبارك كاشفة أنه
رحل، وترك في البنوك ٤٣ ألف جنيه، وهي حصيلة ثروته، وكان يسكن في بيت العائلة في
منشية البكري وبعد ذلك الدقي، وبعد ذلك تزوجنا في بيت في المعادي ثم انتقلنا إلى
التجمع.
وأضافت "تمام":
"كان أبا حنونا جدًا على ابنته، وكان يحب أن تدرس القانون، وهى حاليًا تدرسه
وتأخذ نفس طريقه، ولكن صعب استنساخ الشخصيات، ويمكن أن يلهمها والدها وتحب
القراءة، زوجي كان زوجا عطوفا وصبورا وصادقا".
وعن المقربين له، أضافت
كان مكتبه منبرا للمثقفين ولمصر كلها، فهو شخصية اجتماعية له معارف في كل المجالات
ويحترم أساتذة الجامعة والسلك القضائي وكان صديقا للفنانين ولأى مصري بسيط، أي شخص
يستوقفه في الشارع كان يتحدث معه، كان عنده اهتمام خاص بالثقافة والمثقفين في مصر.
وتابعت أنه لا.. لم يكتب
مذاكرته، لافتة كنت سأقوم بكتابة مذكرات عن الـ١٧ عاما مع الدكتور أسامة الباز،
وعن مشاهداتي ومخزون المعلومات الذى أملكه.. ثم وقفت المشروع لأسباب شخصية لن أفصح
عنها".
وأشارت إلى أن الدكتور أسامة أخذ معه أسرارا كثيرة مما لاشك فيه، لأنه كان يرى أن في بعض المعلومات التي يستحسن ألا يفصح عنها تمامًا لأنها تضر بالأمن القومي، وهو لقب بكاتم أسرار الدولة، موضحة أنه كان متوقعا حدوث الثورة، لأنه وقت إعداد جمال مبارك في ٢٠٠٦ قال لي جملة لن أنساها قال: هذا الموضوع لن يتم ولن يسمح له بالتوريث، وبعد خطاب التنحي لم يتفاجأ وكان هذا جزء من شخصيته، أي شيء يحدث مهما كان كبير العالم كله يتفاجأ، وهو لا كما لو كان يرى الأحداث من قبل أن تحدث ونفس الشيء أيام ١١ سبتمبر، أنا متذكرة ردود أفعاله.
