السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مع بداية موسم السيول.. المحافظات تستعد لتطهير مخرات السيول.. وخبراء: يجب الاستفادة من المياه بدلا من إهدارها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدأ فصل الخريف فلكيًا غدا يوم 23 سبتمبر بحسب ما ذكرته الأرصاد الجوية والذي من المقرر أن يستمر مدة 3 أشهر كاملة وهو ما يفتح الباب أمام الحديث عن بداية السيول التي تعد من سمات فصل الخريف.


وبحسب رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية الدكتور أحمد عبد العال فإن الفصل يعد من أجمل فصول السنة بمصر ولكنه يجب الحذر من التقلبات الجوية التي أحيانا ما تفرز تكاثر للسحب الممطرة والرعدية والتي يصاحبها عادة سقوط للأمطار الغزيرة على السواحل الشمالية للبلاد وتصل إلى حد السيول في المحافظات والأماكن التي تعرف بانتشار الأمطار والسيول بها مثل بعض المناطق الجبلية والصعيد وسلاسل جبال البحر الأحمر.
وقد بدأت العديد من المحافظات استعداداتها لمواجهة موسم السيول وتجهيز للسدود والبحيرات تجنبًا لمخاطر السيول وهطول الأمطار المتوقع خلال الفترة المقبلة كمحافظة الإسكندرية ومطروح وغيرها من المحافظات الأخرى في ظل تصريحات أخيرة من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بأهمية أهمية إجراء المراجعة المستمرة لمخرات السيول، ومصارف الأمطار إلا أنه في العادة لا يتم الاستفادة من السيول التي تسقط داخل مصر والتي تذهب كميات كبيرة منها بدون أوجه استفادة وهو ما يطرح تساؤلات حول امكانية الاستفادة من السيول وأسباب هدر كميات كبيرة منها.

وفي هذا الصدد ذكر الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية، أنه وفقًا للأمم المتحدة فمصر تملك ثروة حقيقية متمثلة في مياه الأمطار حيث وصل إجمالي السيول 51 مليار متر سنويا مكعب من السيول ورغم هذا لا تستغلها الاستغلال الأنسب وهو ما يعود إلى سقوط أغلبها في مناطق بعيدة عن العمران في الظهير الصحراوي بجانب أن استغلال السيول يكون من خلال إنشاء مصدات السيول ولكنها مرتفعة التكاليف وغير مطبقة بعد بالصورة المناسبة في مصر رغم اتجاه العديد من دول العالم المتقدم إلى استخدامها والانتفاع منها في الإنتاج الزراعي.
ولفت إلى أهمية أهمية التواصل بين الجهات التي تتولى رصد المناخ وبين الجهات المسئولة عن الزراعة في وزارة الري والزراعة لبحث إمكانية الاستفادة من مياه الأمطار بدلًا من إهدارها، مؤكدا على ضرورة استغلال مياه الأمطار مهم جدًا لان عدم استغلالها وترك المسألة بغير وجود مخرات للسيول يؤدى إلى كوارث وهو ما شاهدناه خلال الفترة الماضية التى أثرت فيها مياه السيول على الكثير من المناطق وأدت إلى تدمير الكثير من القرى وائتلاف الأراضى الزراعية.


من جانبه قال الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعي، أن هناك ضرورة ملحة للاستفادة من مياه الأمطار والسيول لمواجهة أي آثار سلبية قد تنجم عن نقص المياه خلال المرحلة المقبلة خاصة أن السيول التي تهبط على مصر تكون كبيرة خاصة في المناطق الصحراوية وهو ما يمكن استغلاله لمواجهة نقص ترشيد المياه وآثار سد النهضة الذي يهدد ببوار آلاف المحاصيل الزراعية مالم تتحرك الدولة لمواجهة تلك الآثار وعلاج المشكلة. 
بينما قال الدكتور محمد الراعي، أستاذ قسم الدراسات البيئية وتغيير المناخ، ‘نه مع وجود ظاهرة التغيرات المناخية أصبح هناك ضرورة لتحديد معدلات الأمطار ونسبها التي تسقط على مصر والاستعداد لها أن التغييرات المناخية شق أساسي وهام جدًا في تحديد معدلات كمية الأمطار التي ستسقط.