رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مؤتمر دولي للمجلس البابوي للكرازة الجديدة في الفاتيكان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت أعمال مؤتمر دولي حول موضوع "اللقاء مع الله: هل هو ممكن؟ سبل للكرازة الجديدة"، في الفاتيكان، بهدف خلق فسحة للتأمل والتنشئة من أجل تعزيز الحوار بشأن الأزمة الإيمانية المسيحية التي يعيشها الغرب حاليًا، فضلًا عن البحث عن سبل جديدة لنشر الكرازة بالإنجيل في تلك المجتمعات.
وشارك في المؤتمر الدولي عدد كبير من المسؤولين عن المراكز الأكاديمية والحركات والجمعيات المسيحية المعنية بالكرازة بالإنجيل، ودشن هذه المبادرة المجلس البابوي للكرازة الجديدة بالإنجيل في محاولة ترمي إلى إعطاء دفع متجدد لهذه الرسالة التي سلطت عليها الضوءَ تعاليمُ بابوات العقود الماضية. ويشهد المؤتمر أيضا مشاركة باحثين، لاهوتيين، فلاسفة وأطباء نفس.
من جانبه أكد رئيس المجلس البابوي المطران رينو فيزيكيلّ، أن هذا اللقاء يتمحور حول ثلاثة مواضيع أساسية: أولا البحث عن الله، وهو موضوع ينبغي التعامل معه من خلال إيقاظ الرغبة في الإيمان لدى الجميع، ثانياً هناك موضوع اللامبالاة، وهذا ينطبق على المؤمن الذي استعاد إيمانه لكن عليه أن يستعيد الفرح. 
ثالثا موضوع الحنين والتوق إلى الله، وهو شعور موجود في قلب كل رجل وامرأة. ومن هذا المنطلق لفت إلى الدعوة المتكررة التي ما فتئ يوجهها البابا فرنسيس إلى المؤمنين منذ بداية حبريته ألا وهي العمل من أجل تعزيز ثقافة التلاقي.
وأوضح المطران فيزيكيلا، في تصريحات صحفية، أن المؤتمرين يطرحان السؤال التالي، والذي يشكل موضوع المؤتمر: هل اللقاء مع الله ممكن؟ وأضاف أن الله هو المجهول الكبير في الثقافة المعاصرة، إذ لا توجد لدى الناس معرفة منسجمة حيال الله الخالق لذا من الأهمية بمكان أن نبحث عن الأسباب الكامنة وراء هذا الواقع. وهذا اللقاء الدولي يسير في هذا الاتجاه ويرمي إلى تحفيز البحث عن الله، وجعل المسيحيين قادرين على نقل فرح اللقاء مع الله إلى الآخرين.
وعلق على دعوة البابا فرنسيس المؤمنين إلى البحث عن الله وقال رئيس المجلس البابوي للكرازة الجديدة بالإنجيل إن الديانة المسيحية تختلف عن البحوث الفلسفية وعن العديد من الديانات الأخرى لأنه في المسيحية لا يوجد فقط الإنسان الذي يبحث عن الله، بل يوجد الله الذي يذهب للبحث عن الإنسان. 
وأضاف المطران فيزيكيلا أن الله جاء إلى هذا العالم من أجل ملاقاة الإنسان. لذا لا بد أن ندرك بأي طريقة يفتح الإنسان قلبه لله، وبأي طريقة يمكن أن نتخلّى عن أشكال اللامبالاة التي تبدو جلية اليوم في تصرفاتنا، كي نتمكن من التعرف على حضور الله في حياتنا.