الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

من ذاكرة ماسبيرو.. محمود السعدني: "الولد الشقي" تمتع بخفة الظل وبدهية الحكاء

محمود السعدنى
محمود السعدنى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد محمود السعدنى الذى حل ضيفا في برنامج «يا تليفزيون يا»، أحد برامج الإذاعة المصرية مع لويس جريس، أحد عباقرة الكتابة الساخرة في الصحافة المصرية والعربية، قائلا «أنا لقبت نفسي بنفسي وظل يرافقنى اللقب في حياتي، خاصة أننى قمت بإصدار ٦ كتب تحمل عناوينها كلمة «الولد الشقي»، هكذا أردت أن يعرفنى جمهورى ويكون لقبى نتاج أعمالي، ويخلد اسمى في التاريخ، وربما يظن البعض أن عبقريتي تكمن في الكتابة الساخرة فقط، ولكن العبقرية التى لا نعرفها حقًا، وبأدق تعبير، لا يعرفها غالبية هذا الجيل، أننى كاتب متفرد في مجالات متعددة، متنوعة، فأنا لا أقبل على نفسي أن أكون داخل إطار معين، إلا الكتابة، فأصدرت كتاب «ألحان السماء»، الذى يعد أول وأدق تاريخ لنخبة من قارئي القرآن وأقطاب التواشيح الدينية، وشهدت فترة الخمسينيات، بداية حياتي العملية، حيث قمت بالمشاركة في ندوة أسبوعية كانت مشهورة حينذاك في مقهى عبد الله الشعبي، بميدان الجيزة، وكان من أبرز روادها زكريا الحجاوي، ومحمود حسن إسماعيل، وعبد الرحمن الخميسي، ونعمان عاشور، والدكتور على الراعي، وصلاح عبدالصبور، ونجيب سرور، ورجاء النقاش، هذه الندوة الشهيرة، التى شاركت فيها، قمت بالعمل على تخليدها، وتسجيل ما يدور فيها من حوارات، وصدرت في كتاب «مسافر على الرصيف»، ثم اتجهت بعد ذلك إلى حياتى الصحفية بالكتابة في مجلة «الكشكول»، وجريدة «المصري»، كما شاركت في تحرير وتأسيس عدد كبير من الصحف والمجلات العربية في مصر وخارجها، وترأست تحرير مجلة «صباح الخير»، وأصدرت أنا ورسام الكاريكاتير طوغان مجلة هزلية أغلقت فيما بعد.
وأغرتني السياسة في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حينما أيدت الثورة، وعملت في جريدة «الجمهورية»، إلا أنه بعد وفاة «عبد الناصر»، وخلال ما عرف باسم «ثورة التصحيح»، التي قام بها الرئيس الراحل أنور السادات، تم اعتقالي ضمن مجموعة من الكتاب لفترة عامين، ثم تم الإفراج عني، لكن فرحة الإفراج، لم تكتمل، إذ كانت مرفقة بقرار فصلي من مجلة «صباح الخير»، ومنعى من الكتابة، فغادرت مصر متنقلًا بين أكثر من دولة عربية، بدءًا من بيروت ثم ليبيا، ثم أبوظبي، ثم استقررت في لندن، ومن هناك أصدرت ورأست تحرير مجلة «٢٣ يوليو»، فأنا كاتب موهوب بوجه عام قبل أن أكون كاتبا ساخرا موهوبا، لم تعقني أي أحداث أو تمنعني، ولى أعمال مهمة في القصة القصيرة، والمسرح، وأدب الرحلات، وهناك جانب في تجربتي يتضمن قيمة كبيرة يتصل بدور المؤرخ غير التقليدي للحياة الاجتماعية والسياسية والفنية، وفي هذه الوجهة الأخيرة، فأنا أحد كبار المتذوقين لبعض الفنون التي لم تنل حظا كبيرا من الاهتمام، مثل الغناء، بوجه خاص مثل الأداء الإبداعي لبعض المقرئين المصريين، وفي هذا كله، فأنا صاحب قلم، أو صاحب أسلوب خاص بي وحدي، لا يمكن أن يخطئه أحد، فأنا حكاء عظيم وأتمتع بقدر كبير من خفة الظل، إضافة إلى أنني أثريت المكتبة العربية بالعديد من الكتب التي لم تقتصر على فئة أو مجال معين، فصدر لي «مسافر على الرصيف» صور متنوعة عن بعض الشخصيات الأدبية والفنية التي عرفتها، «ملاعيب الولد الشقي: مذكرات ساخرة»، «الصعلوكي في بلاد الإفريكي» رحلات إلى أفريقيا، «الموكوس في بلد الفلوس» رحلة إلى لندن، «وداعًا للطواجن» مجموعة مقالات ساخرة، «رحلات ابن عطوطة» رحلات متنوعة، «أمريكا يا ويكا» رحلة إلى أمريكا، «مصر من تاني» مجموعة مقالات عن تاريخ مصر، «عزبة بنايوتي» مسرحية، «قهوة كتكوت» رواية، «تمام يا أفندم» مجموعة من المقالات المجمعة في كتاب، «المضحكون» وصف لبعض الشخصيات الكوميدية في السينما المصرية.