قبل أيام من انطلاق فعاليات مؤتمر الشباب في نسخته الثامنة، بمركز المنارة للمؤتمرات في القاهرة الجديدة، بحضور 1600 مشارك غالبيتهم من الشباب، أكد عدد من شباب الأحزاب السياسية أن تجربة مؤتمرات الشباب تجربة ملهمة، وتحظى باهتمام كبير وغير مسبوق من الرأي العام المصري بجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والحزبية والشعبية، مؤكدين أن جلسات المؤتمر تتسم بالصراحة والوضوح بشأن أي تساؤلات للشباب وبدون خطوط حمراء في سابقة لم نشهدها من قبل.
يقول المهندس أحمد صبري، أمين الشباب بحزب مستقبل وطن، إن هذه المؤتمرات تعد فرصة وغير مسبوقة للتفاعل بين القيادة السياسية والشباب، مشيرًا إلى أن جلسة «اسأل الرئيس» تعتبر أبرز جلسات المؤتمر الوطني للشباب من حيث التفاعل والتأثير والتي يقوم فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتواصل بشكل مباشر مع المصريين، والرد على أسئلتهم، في محاولة منه لإثراء وزيادة الوعي العام للمصريين بكل ما يدور في البلاد.
وأضاف «صبري»، أن هذا المؤتمر سيكون له تأثيره الإيجابي والكبير على مواجهة جميع المشكلات والتحديات التي تواجه الدول المصرية، مؤكدًا أن وجود منصة للحوار مع الشباب جعل جميع مؤسسات الدولة التنفيذية تلتزم التزاما كاملا بتنفيذ جميع التوصيات والقرارات الصادرة من جميع المؤتمرات الشبابية السبع السابقة.
وأكد أمين الشباب بـ«مستقبل وطن»، أن جلسة «أسأل الرئيس» ستحظى باهتمام كبير وغير مسبوق من الرأي العام المصري بجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والحزبية والشعبية، لكونها جلسة تتسم بالصراحة والوضوح على أي تساؤلات للشباب وبدون خطوط حمراء في سابقة لم نشهدها من قبل.
فيما قال رامي زهدي أمين العلاقات الخارجية بحزب الحرية المصري، إن التجربة المصرية في مؤتمرات الشباب الدورية كنمط مستحدث في الإدارة السياسية وأداة تواصل مؤثرة وغير مسبوقة في الحياة السياسية المصرية.
وأضاف «زهدي»، أن هذا الأمر وصل للعالمية منوها إلى أنها تجربة ملهمة للمنطقة والعالم، موضحًا أن التواصل بهذا القدر بين الحاكم بشخصه وحضوره بصوته وإيماءاته وفكره الحاضر، ورده السريع والمباشر أو تعليقه على فكرة أو كلمة أو مضمون خلال جلسات أي من هذه المؤتمرات هي تجربة ثرية جدا تبدو شبه متكاملة بينما تتطور بشكل متلاحق سريع لتقدم مصر للعالم نموذجا فريدا.
وتابع، «تلك التجربة تتوازي من حيث المضمون مع نماذج سياسية أخرى كانت تهدف لمزيد من التواصل مع فئات مختلفة من الشعوب ربما يأتي في مقدمتها الشباب وفي نماذج أخرى قد يكونوا العمال أو الفلاحين، لكن في الوقت الذي تتفق فكرة المؤتمرات المباشرة مع أفكار أخرى بنفس الأهداف إلا أن المؤتمرات بهذه الكيفية تتجاوز كل الطرق الأخرى من حيث التأثير المباشر وسرعة الوصول للهدف».
وفي سياق متصل قال خالد بدوي عضو البرنامج الرئاسي، إن مؤتمرات الشباب هي أداة تواصل الدولة مع الشباب، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي يستمع لكل الآراء من خلال جلسة اسأل الرئيس ويجب على كافة التساؤلات.
وأضاف بدوي، أن النقاشات والجلسات التي تتم على هامش المؤتمرات مفيدة جدا وتعرف الشباب مجهود الدولة في كافة القطاعات التي تتم.
وأشار عضو البرنامج الرئاسي، إلى أن تأثيرات المؤتمر جيدة لكافة الشباب والخروج بتوصيات كل مؤتمر يعد إنجاز، منوهًا إلى أن هناك العديد من التوصيات التي خرجت على هامش تلك المؤتمرات وتم تنفيذها.
من جانبه قال خالد قنديل، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ورئيس اللجنة الاقتصادية بالحزب، إن المؤتمر الوطني للشباب، والذي ينعقد في نسخته الثامنة السبت المقبل، فرصة مهمة لعرض أفكار وتطلعاتهم وإشراكهم في المسئولية وصناعة القرار.
وأكد قنديل، أن تتابع مؤتمرات الشباب يخلق نقاشا مفتوحا بين الرئيس والشعب المصري للمصارحة وكشف الحقائق وتوضيح الصعوبات والتحديات والخطط المستقبلية، مضيفًا إن مؤتمرات الشباب منذ انطلاقةا في 2016 وحتى المؤتمر الماضي في العاصمة الإدارية الجديدة نجحت في خلق كوادر شبابية جديدة.
وأضاف رئيس اقتصادية الوفد، أن مؤتمرات الشباب أرست قواعد المصارحة والحوار المفتوح بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري، وشرح جميع القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الدولة وأسبابها ونتائجها، ما أغلق المجالات على إثارة الشائعات والبلبلة، مضيفا إن أفكار الشباب ورؤاهم ومقترحاتهم تفيد الدولة.
ووصف قنديل، التجربة بـالناجحة حيث ألتف حولها الجمهور فأصبحت آلية للحوار قابلة للاستمرار ونالت مصداقية المواطنين، مؤكدا أن هذه المؤتمرات هي آلية للتواصل ليس مع الشباب فقط إنما مع المجتمع المصري كله، حيث يحرص الرئيس السيسي من خلال مباردة "اسأل الرئيس" على الإجابة على التساؤلات والقضايا التي تشغل الرأي العام في مصر وتوضيح الحقائق.
