32 فيلمًا والحصيلة صفر.. تاريخ السينما المصرية مع الأوسكار
البداية مع «باب الحديد».. والأعمال تفشل في الوصول للترشيحات النهائية طوال 61 عامًا
على مدى تاريخ السينما المصرية، لم تنجح هوليوود الشرق في اعتلاء منصة تتويج جوائز الأوسكار بفئة أفضل فيلم ناطق بغير الإنجليزية، فمنذ مشاركة مصر الأولى عام 1958 بفيلم «باب الحديد» للمخرج الراحل يوسف شاهين حتى الآن؛ لا يزال نصيب السينما المصرية خاليًا من الجوائز، في الوقت الذى تشهد فيه السينما اللبنانية- على وجه الخصوص- انتعاشة فنية كبرى على مدى العامين الماضيين ووصلت للترشيحات النهائية للجائزة السينمائية الأعرق مرتين على التوالي.
وتسير آلية اختيار أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة، لفئة أفضل فيلم ناطق بغير الإنجليزية وفق ضوابط محددة، حيث يتم استقبال المشاريع السينمائية من الدول الراغبة في المنافسة داخل القائمة الطويلة، وتشترط أن يكون الفيلم المرشح للجائزة تم عرضه تجاريًا في الفترة من 1 أكتوبر حتى 30 سبتمبر من العام التالي، لمدة سبعة أيام متتالية على الأقل.
ثم تتم تصفية هذه الأفلام من قبل لجنة فرعية مختصة تضم مجموعة كبيرة من السينمائيين إلى 9 أفلام داخل قائمة قصيرة، وينتقل بشكل مباشر 5 أفلام من القائمة القصيرة للمنافسة على الجائزة، التى يتم إعلان الفيلم الفائز بها في نهاية فبراير من كل عام.
ومن المثير للدهشة والخجل، أن السينما المصرية على مدى تاريخها لم تصل إلى القائمة القصيرة لمنافسات الأوسكار.
ويعتبر «ورد مسموم» للمخرج فوزى صالح، الفيلم رقم 33 الذى يمثل السينما المصرية في سباق جوائز الأوسكار؛ وعلى الرغم أن هناك مشاريع سينمائية جيدة تقدمت بها مصر لتمثيلها بالقائمة الطويلة، لكن هناك سوء حظ يلازم هوليوود الشرق التى كانت من أوائل الدول العربية التى تقدمت لمنافسات الأوسكار، ويأمل صناع الفيلم في كسر هذه العقدة التى استمرت طيلة 61 عامًا.
وحصد فيلم «ورد مسموم» العديد من الجوائز المحلية والعالمية، أبرزها ثلاث جوائز، في مهرجان القاهرة السينمائى بدورته الأربعين، وأخيرا حصد جائزة أفضل فيلم عربى طويل في مهرجان «LatinArab» للأفلام في بوينس أيرس بالأرجنتين.
وتدور أحداث الفيلم في 70 دقيقة عن الحياة اليومية التى تعيشها «تحية» عاملة النظافة التى تعيش في حى المدابغ مع أسرتها، ولا تملك شيئا في الحياة سوى «صقر» شقيقها الذى ترفض أن يتركها ويسافر ليحسن من ظروف معيشته ظنًا منها أنه يجب عليه أن يرد الجميل ببقائه دائمًا بجوارها.
وكان فيلم «يوم الدين» للمخرج أبوبكر شوقي، آخر المرشحين للقائمة الطويلة لجوائز الأوسكار؛ وعلى الرغم من حصد الفيلم العديد من الجوائز العالمية المهمة، أهمها جائزة فرانسوا شاليه بمهرجان كان السينمائي، إلا أن ذلك لم يكن شفيعًا له داخل الأكاديمية.
وللسينما المصرية باع طويل مع ترشيحات جوائز الأوسكار منذ ترشيح فيلم «باب الحديد» للمخرج الراحل يوسف شاهين، أول صانع أفلام عربى وأفريقي ينال شرف المشاركة، وقدمت مصر 34 فيلمًا للمنافسة لم ينجح أى منها في الوصول إلى النهائيات.
وخلال الفترة بين 1982- 2001 (16 عامًا) لم ترسل السينما المصرية سوى 3 مشاريع فقط، لكنها عادت كمشارك منتظم منذ عام 1999.