عندما يذكر اسم المشير عبدالحليم أبو غزالة، يقفز إلى الذهن دوره وبطولاته في حرب أكتوبر المجيدة ١٩٧٣.
كان «أبوغزالة» قائدا عسكريا متمرسا وعتيدا، حيث تخرج في الكلية الحربية عام ١٩٤٩، وكان في نفس دفعته محمد حسني مبارك، وبعد عامين من تخرجه، التحق بسلاح المدفعية في سيناء، حيث رُقى إلى رتبة نقيب، وفى ١٩٥٧ سافر إلى الاتحاد السوفييتى للدراسة في معهد المدفعية والهندسة، ونال إجازة القادة التى تعادل الدكتوراه، وكان يتميز بإجادته للغات الروسية والفرنسية والإنجليزية، وفى ١٩٦٨ أصبح قائدًا لأحد التشكيلات على جبهة غرب القناة.
وحينما بدأت حرب التحرير في أكتوبر ١٩٧٣، كان «أبوغزالة» قائدا لسلاح المدفعية في الجيش الثانى الميدانى، وبعد الحرب أصبح رئيسا لأركان المدفعية، وفى ١٩٧٨ عين ملحقا عسكريا في الولايات المتحدة، وبعد ذلك أصبح مديرا للمخابرات الحربية عام ١٩٨١، وفى العام التالى تولى حقيبة الدفاع وبقى في منصبه حتى عام ١٩٨٩؛ حيث انتقل إلى منصب مساعد رئيس الجمهورية، وأثير لغط كبير بسبب هذا الإجراء، وفى مثل هذا اليوم السادس من سبتمبر من عام ٢٠٠٨ رحل المشير عبدالحليم أبوغزالة عن عمر ناهز الثامنة والسبعين عاما.
